تخطى عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء تماما في كوريا الجنوبية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ثم ظهرت عليهم مجددا أعراض المرض وجاءت نتائج اختباراتهم إيجابية مرة أخرى 110 أشخاص. وذكرت مراكز كوريا للسيطرة على الأمراض والوقاية، أمس الأحد، أن نتائج الاختبار التشخيصي لفيروس كوفيد-19 جاءت إيجابية ل111 شخص مرة أخرى، بعد رفع الحجر الصحي عنهم وتماثلهم للشفاء.وصرحت جونغ إن-كيونغ المديرة العامة لأحد مراكز الامراض والوقاية في إحاطة يومية، بأنه يجرى حاليا اختبار فيروسي لهذه الحالات. وقد تم الإبلاغ عن عدد كبير من هذه الحالات في مدينة دايغو، ومقاطعة كيونغ سانغ الشمالية المحيطة بها، وهما المنطقتان اللتان تم اعتبارهما بؤرتي تفشي الفيروس في البلاد. وذكرت السلطات الصحية أنه من المرجح أن يكون الفيروس قد نشط مرة أخرى، بدلا من أن يكونوا تعرضوا للعدوى من جديد، حيث جاءت اختباراتهم إيجابية بعد فترة قصيرة نسبيا من رفع الحجر الصحي عنهم. وذكر المركز أن الفيروس قد يظل كامنا في بعض خلايا الجسم، ثم يهاجم أعضاء الجهاز التنفسي مرة أخرى عندما ينشط من جديد. ويعتبر مريض فيروس كورونا المستجد متعافيا بالكامل عندما تظهر نتائج اختبار الفيروس سلبية مرتين متتاليتين خلال 24 ساعة. مسافة الأمان توصل باحثون صينيون بأحد مشافي مدينة ووهان، موطن كورونا الأول في العالم والصين، إلى أن المصابين بالفيروس قد ينشرون العدوى لمسافة تصل إلى 4 أمتار، أي ضعف تقديرات التباعد الاجتماعي. وأعد العلماء الصينيون دراسة وافية بفحص عينات سطحية وجوية من وحدة العناية المركزة وجناح كوفيد-19 العام، في مستشفى هاوشيشان في ووهان، ووجدوا أن انتقال العدوى قد يتم على مسافة تصل ل4 أمتار. وبحسب الدراسة، كان كلا الجناحين يأويان ما مجموعه 24 مريضا بين 19 فبراير و2 مارس، عندما كانت الصين لاتزال في قبضة الفيروس القاتل. ولاحظ الباحثون أن الفيروس يظل موجودا في الهواء لعدة ساعات، فيما بعد سعال المصاب أو عطسه يسقط الفيروس على الأرض في غضون ثوان ويظل على الأسطح، ليموت بعد فترة زمنية بسيطة. وأشارت إلى أن توجيهات الحكومة بإبقاء مسافة تباعد عن الآخرين تبلغ نحو مترين ليست كافية لمنع التقاط العدوى.