اختتمت أمس فعاليات النشاط التحسيسي التوعوي حول خطر المخدرات الذي انطلق يوم 4 مارس بساحة البريد المركزي بالعاصمة بمبادرة من جمعية أجيالنا وديوان مؤسسة الشباب، بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني لولاية الجزائر. وأكد ل ''الشعب'' المكلف بالإعلام على مستوى جمعية أجيالنا بولقرع مخلوف بأن هذه القافلة جابت مختلف المؤسسات التربوية من متوسطات وثانويات والمراكز الثقافية والتكوين المهني بهدف التحسيس بخطورة هذه الظاهرة التي تهدّد الفرد والمجتمع. وتأسف مخلوف من تفاقم ظاهرة تعاطي المخدرات في الجزائر كل عام في ظل إهمال الأولياء لدورهم التوعوي والتوجيهي لأبنائهم القصر من أجل الابتعاد عن مثل هذه الآفات الخطيرة التي تهدّد الصحة النفسية والجسدية لكل إنسان يقبل عليها. مؤكدا في نفس السياق بأن الدولة قامت بتسخير هذه الجمعيات التي تتوفر على وأخصائيين النفسانيين من أجل العمل الجواري ومساعدة الشباب الضائع على النجاة. من جهتها قدمت لنا فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية ببوزريعة حصيلة قضايا المخدرات المعالجة لسنة 2011، بحيث سجلت 62 قضية معظم متورطين فيها من فئة الشباب الراشد بحيث بلغ عددهم 81 شخصا. وتم على إثر هذه القضايا المعالجة بعد سلسلة المداهمات المنتهجة من طرف مصالح الأمن لمقاطعة بوزريعة التي تأتي بهدف تعزيز أمن المواطن والحد من انتشار هذه الظاهرة بمختلف أنواعها حجز كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة والحشيش المعالج. وأفادت لنا مصادر من خلية الإصغاء والنشاط الوقائي لأمن المقاطعة الإدارية بوزريعة بعين المكان بأن الهدف من تنظيم مثل هذه الأيام التحسيسية التي تقام على مدار السنة هو التقرب من الشباب والمراهقين ومرافقتهم وتوجيههم عن طريق إعلامهم بما يمكن أن تسببه المخدرات بأنواعها من أضرار جسدية ونفسية قد تودي بحياة الإنسان إلى الوفاة. وأضافت، بأن أمن مقاطعة بوزريعة ينتقل باستمرار إلى المؤسسات التربوية وحتى الساحات العمومية، حيث يقوم بتقديم إرشادات ونصائح من أجل ملئ الفراغ والابتعاد عن رفاق السوء، خاصة عن طريق تقديم توضيحات لما ينص عليه القانون الجزائي والعقوبات المفروضة وعلى كل من يحوز أن يستهلك أو يروج المخدرات.