أعلن وزير السكن والعمار نور الدين موسى تسليم 270 ألف سكن خلال السنة الجارية ودخول حيز الانجاز أكثر من 300 ألف وحدة سكنية، مشيرا إلى إمكانية تسجيل تأخر طفيف خلال الانجاز، ولن تتعدى نسبته 5 بالمائة، مشددا على احترام مقاييس البناء والتعمير. طمأن وزير السكن و العمران المواطنين الذين لم يحصلوا بعد على سكنات، والذين ما تزال ملفاتهم لم تدرس بعد، أن الأمر يتعلق بإجراءات قانونية لا بد من تطبيقها، ويتطلب ذلك وقتا أطول على حد قوله، مؤكدا بأن الملفات تعالج في شفافية أخذا بعين الاعتبار المعايير المطلوبة. وشدّد الوزير أمس خلال حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة على احترام قواعد البناء والتعمير في انجاز المشاريع السكنية، وأضاف بأن دراسة الأرضية من الناحية الجيولوجية ونوعية التربة تعد من ضمن الإجراءات الواجب اتخاذها قبل إنجاز السكن. و أكد في سياق متصل أنه لا يمكن للترخيص بالبناء وإنجاز المشاريع السكنية بدون إجراء الدراسة الجيوتقنية للأرضية التي تقام عليها البنايات، مبرزا أن المشاريع السكنية والمنشآت الكبرى التي تمول انجازها الدولة تجبر المقاولين احترام كل الشروط وتطبيق كل الإجراءات القانونية. وبالنسبة لانزلاقات التربة التي تعرفها بعض مناطق البلاد منها ''عزازقة'' بتيزي وزو، التي كانت محاصرة بالثلوج جراء الاضطرابات الجوية التي عرفتها الجزائر الشهر الماضي، وأدى ذلك إلى إضعاف هياكل السكنات المتواجدة بعين المكان أكد الوزير، أن لا خطر على سكان المنطقة، ومشيرا إلى انه تم اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة هذه المسألة في وقتها. وأوضح أن ''عزازقة'' ليست وليدة الاضطرابات الجوية الأخيرة وإنما تمتد هذه المشكلة في التاريخ (سنة 1954)، وتطفو للسطح كلما تجدد موسم الأمطار، وذكر بأن السلطات العمومية قد اتخذت إجراءات منعت من خلالها إعطاء تراخيص للبناء في هذه المنطقة، وذلك منذ سنة 1999 . وطلب الوزير عدم تضخيم هذه المسالة لأن انزلاقات التربة ظاهرة تتميز بها المناطق الجبلية التي تتميز بالرطوبة، وهي لا تقتصر على منطقة عزازقة لوحدها، حيث أن سوق أهراس، ميلة، تعرف نفس هذه الظاهرة الطبيعية. وأعلن بأن 118 سكن ''بعزازقة ''خضع للمعاينة والخبرة من طرف مكتب المراقبة التقنية للبنايات، وقد وضع 40 منها في الخانة الحمراء، مشيرا إلى أنه سيتم التكفل بأصحابها من خلال إعادة الإسكان. وفيما يتعلق بالسكنات الهشة وذكر المسؤول الأول على القطاع، أن الوزارة أحصت 5600 سكن غير لائق من بينه السكنات القصديرية في مختلف مناطق البلاد، واعتبر أن معالجة هذه الإشكالية ليس بالأمر الهين، وذكر في نفس الوقت أن 80 إلى 100 ألف من السكنات الهشة تم إعادة إسكان أصحابها في سكنات لائقة، في إطار البرامج التي وضعتها الدولة، وهناك برامج أخرى في طور الانجاز لإعادة إسكان ما تبقى، بالإضافة إلى ترميم البنايات التي ما تزال هياكلها صالحة للإسكان، مبرزا بأن كل هذه البرامج تستكمل سنة 2014.