يرتكز المعرض الوطني للكتاب في طبعته الثامنة على الكتب التاريخية والكتابات المتعلقة بالثورة التحريرية والمراحل التي سبقتها وولدتها، خاصة وان هذه الدورة تتزامن والاحتفالات المخلدة لخمسينية عيدي الاستقلال والشباب ويوم العلم، وهذا حسب ما أكده رئيس النقابة الوطنية للناشرين احمد ماضي على هامش افتتاح المعرض ب''سافكس.'' وقد افتتحت أول أمس الطبعة ال8 للمعرض الوطني للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري ''سافكس''، والذي جاء هذه السنة تحت شعار ''من التحرر إلى التطور/، وبمشاركة أكثر من 100 دار نشر تعرض ما يزيد عن 300 عنوان. تعد هذه التظاهرة الثقافية التي دأبت الجزائر منذ سبع سنوات مضت من احتضانه لتأتي الطبعة الثامنة هذا العام، بهدف زرع ثقافة القراءة والمطالعة في المجتمع خاصة الأطفال الذين يعتبرون اللبنة الأساسية لبناء أي مجتمع، إضافة إلى التطرق والنظر في كل المجالات المتعلقة بالكتاب سواء تعلق الأمر بالتأليف، التوزيع، النشر وغيرها ومناقشتها مع أهل الاختصاص في شتى الميادين. ويستطيع رفقاء الكتاب وزوار المعرض من الالتقاء بعدد مهم من الكتب في مختلف المجالات والصادرة عن دور نشر محلية ووطنية، إضافة إلى الكتب المدرسية، الموسوعات، والمعاجم، والكثير من العناوين في مختلف الاختصاصات، والتي يستمر عرضها إلى غاية 21 من الشهر الحالي. وقد حظي الطفل بنصيب مهم ضمن فضاء التظاهرة، حيث وضع في متناوله عدد مهم من العناوين المتعلقة بعالمه، إضافة إلى الكتب المدرسية التي تساعده في مشواره الدراسي في مراحله الأولى، إضافة إلى تخصيص فعاليات من شانها زرع ثقافة المطالع وتحفيزها لدى الطفل مع برمجة مسابقات للأطفال وتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقات. للإشارة فيتضمن المعرض برنامجا ثريا يحوي العديد من المحاضرات ينشطها أساتذة وناشرون حول مختلف المواضيع والميادين المتعلقة بالكتاب من نشر، الكتابة الأدبية، حقوق التأليف والتوزيع وغيرها، حيث يقدم اليوم كل من الأستاذ العيد زغلامي، والكاتب والإعلامي بول بالتا محاضرتين حول ''الإعلام الثقافي الرسالة والمحتوى''، و''الثورة الجزائرية بعيون شاهد عيان''، ليضم البرنامج محاضرات أخرى وبعناوين مختلفة طيلة الفترة المخصصة للمعرض