أكد مدرب جمعية عين مليلة «اليامين بوغرارة» بأن تطبيق البروتوكول الصّحي الذي اقترحته عبر اللجنة الطبية قبل الاستئناف لن يكون عائقا في وجه التقنيين والطواقم المشرفة على الفريق، لأنه كما قال منذ ثلاثة أشهر ونحن نطبق الحجر الصّحي ولازلنا، فهذا يعتبر «بروتوكولا» خاصة وأننا ملزمون بالوقاية والنظافة المستمرة التي تعوّدنا عليها. - «الشعب»: البروتوكول الصّحي الذي أقترحته الفاف أثار جدلا بين مسؤولي الأندية بين مرّحب ومعارض، ما تعليقك على هذا ؟ «بوغرارة»: أعتقد أن الأمور واضحة للقيام بتطبيقه والمعتمدة في التطبيق منها على النظافة، الابتعاد، الكمامات، إضافة إلى شحن بطاريات اللاعبين بالوعي وتحمّل المسؤولية، ومن ثم فالأمور ستكون وستتجاوب معها كل الطواقم التابعة لهذا النادي أو ذلك، وعليه فنجاح هذا البروتوكول وتطبيقه، يجب علينا جميعا تنظيف الأماكن على غرار حجرات اللاعبين والتوعية المستمرة مع تفادي الاحتكاك. - ما هو المطلوب من الطواقم الطبية، حتى تتمكن من تعزيز المراقبة الطبية؟ دور الطواقم الطبية في هذه المرحلة بالذات على مستوى الأندية، تعزيز نظام المراقبة الصّحية في ضوء تطور الوضع الوبائي خاصة بعد الاستئناف التدريجي، مع تذكير اللاعبين بعدم تناول الأدوية أو المكملات الغذائية قد تقدم لهم من طرف ما، وعليه فهم مجبرون على تناول أغذية مهمة تعود عليهم بالفائدة عند الاستئناف. - كيف ترى الاستئناف مع تطبيق البروتوكول الطبي؟ بالنسبة لي كتقني نراه عاديا، وما نشاهده اليوم في الشارع والأسواق وعودة العمال إلى عملهم، فالأمور ليست مستحيلة للاستئناف، بشرط أن نلتزم جميعا بالوقاية المطلوبة والتي أقرتها الدولة والهيئة الطبية، ولذلك فالأمور بحول الله ستكون عادية بالنسبة لنا. - إذا عدتم إلى المنافسة فالمدرجات ستكون بدون جمهور، ماذا تقول ؟ دول أوروبية كبيرة تفوقنا مالا وعتادا، وهي تلعب حاليا بمدرجات فارغة، وعليه بالنسبة لنا هو أن نعود إلى المنافسة بهدوء وبإجراءات وقائية تخدم مصلحة الأندية لاستكمال المباريات المتبقية. - هل هناك إضافات حول البروتوكول الصّحي ؟ الجدل بين الأندية من مرّحب ورافض للبروتوكول، هي مشكلة مالية لأن أغلب الأندية بحسب محدثنا لم تتمكن من تسديد مستحقات اللاعبين على غرار فريق عين مليلة إلى غاية اليوم، فاللاعبون مازالوا يطالبون بثماني شهور، ولذلك فنحن الآن نحاول إقناع اللاعبين وشحن بطارياتهم للاستئناف في ظروف ملائمة. - في حال الاستئناف، كيف يكون العمل مع اللاعبين في ميدان المنافسة ؟ ثلاثة أشهر ونحن غائبون عن الملاعب، وهذا ما يتطلب تهيئتها من جميع النواحي، وهذا الشرط من شروط البروتوكول، إضافة إلى تهيئة غرف الملابس وتعقيمها مسبقا، دون أن ننسى تحضير التنقلات، والغرف الفردية لكل لاعب، كل هذه الأمور تتطلب تحضيرات مكثفة مع التوعية الشاملة، أينما حل الفريق وارتحل. - فيه من قال أن البروتوكول بعبع مخيف، ما رأيك في ذلك ؟ الذين تحدثوا بلغة الخوف لا يفقهون في الأمور الصّحية .. بالنسبة لي لا يجب أن نضخم الأمور أكثر من حجمها، بل هي إجراءات وقائية تحدثت عنها اللجنة الطبية لا أكثر ولا أقل، ولذلك فهذا الأمر يتطلب القليل من النظافة والابتعاد وتنظيف أماكن النشاط على غرار غرف الملابس وما يحيط بها. - ما هي نظرتك لما تبّقى من عمر البطولة ؟ حاليا نحاول رفع المستوى التقني لدى اللاعبين دون التفكير في تطبيق البروتوكول، لأنه أصبح شيئا عاديا حيث عشناه في بيوتنا مدة ثلاثة أشهر، ولذلك حان الوقت لطي هذا الموضوع، مع التحلي بالوقاية والتفكير، كيف نشحن بطاريات اللاعبين نفسيا للعودة إلى جو المنافسة. - هل هناك برنامج خاص بالتدريبات الجماعية في صورة ما إذا عادت المنافسة؟ لقد اجتمعت مع إدارة الفريق ووضعنا برنامجا مهما، لأن المرحلة القادمة مهمة رغم أن الأمور ليست واضحة بخصوص رفع الحجر نهائيا والعودة إلى التدريبات الجماعية قبل الاستئناف ولذلك أطلب من اللاعبين البقاء على نفس عزيمتهم وعدم التراخي، وبالتأكيد سيجنون ثمار تعبهم عند العودة إلى المنافسة الكروية، وأنا واثق من جديتهم واحترافيتهم وحبهم لألوان الفريق. - هل هناك جديد في فريق عين مليلة ؟ الفريق حاليا يضم تشكيلة غنية بالأسماء ولا يحتاج إلى استقدامات، خاصة في الوقت الحالي الظروف المالية لا تسمح، ولذلك فالأمل له لاعبون من ذوي الخبرة والتجربة، وعليه فالدوري يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات الموسم القادم. - نظرتك للمرحلة القادمة ؟ أنتظر مرحلة صعبة وشاقة وتتطلب الكثير من التضحية في العمل واعتماد قوانين تصّب في مصلحة الفرق، خاصة من حيث سوق تنقلات اللاعبين، وصلاحية عقودهم وإجازتهم، وفي كل الأحوال نحن مطالبون بمسايرة الظرف الحالي وإنهاء الموسم في ظروف جيدة، ومن ثم التفكير في الموسم الجديد.