كشف رئيس جمعية التوحد لولاية البليدة، رشيد رحال، أن 30 جمعية التقت عبر التخاطب عن بعد، وقررت تأسيس هيئة وطنية تجمع كل الجمعيات والمراكز، المهتمة بالأطفال المصابين بالتوحد، وتكون شريكا فعالا مع الهيئات الرسمية الوصية، حتى تضمن التكفل بهؤلاء الصغار خلال حالات الطوارئ والظروف الاستثنائية، التي قد تحصل بالبلاد، كما عليه واقع الأمر، مع انتشار فيروس كوفيد 19. كشف المتحدث باسم الجمعيات المشاركة، عبر تقنية التخاطب المرئي الافتراضي، ل«الشعب»، أن الجمعيات والمراكز المؤهلة والمهتمة، بالتكفل بشريحة الأطفال المصابين ب«التوحد»، وجدوا أنفسهم وعبر لقاءات محلية وجهوية سابقة، مجبرين على الخروج من قوقعتهم، والتكيف مع الظرف الصحي الاستثنائي، الذي أصبح عليه الواقع المعيش في الجزائر، على غرار دول العالم، بسبب الانتشار الخطير لجائحة فيروس «كورونا»، والذي انعكس على كل متطلبات الحياة وفئات المجتمع وطبقاته، بمن فيهم الأطفال سواء أسوياء أو مصابين بأمراض، على اختلافها وألوانها. التأهيل الافتراضي البديل وأمام الواقع الاستثنائي وعدم وضع الواقع الصعب في الحسبان سلفا، وجدوا أنفسهم معزولين، لفرض تدابير الحجر الصحي الكلي والجزئي، ولم يعد بإمكانهم التكفل والتعامل، مع هذه الشريحة الخاصة جدا من الأطفال، بالرغم من محاولات جمعيات ونشطاء، التعاطي مع الواقع عبر التواصل عبر مواقع الاتصال الإجتماعي لكنهم يقول المتحدث، وجدوا أنفسهم أمام متاعب وصعوبة الوصول إلى الجميع، كون أن فيه عائلات لم تكن تمتلك أدوات التواصل الإلكتروني والشبكي الافتراضي وهو ما أعجزهم، وجعلهم يفكرون في بديل مستقبلا، يسمح لهم التكفل بالأطفال، وتعميم الحلول عبر كل ولايات الوطن. وأوضح رحال أنهم تمكنوا من خلال لقاءات عن بعد فيما بينهم، من الوصول إلى حلول ومقترحات، وعقد لقاء وطني عبر التخاطب عن بعد أجمعوا فيه، على تشكيل وتأسيس هيئة وطنية، تجمع كل الجمعيات والمراكز، التي تعنى بأطفال التوحد، لتحديد الأهداف والرؤى، وتوحيد الصفوف، والتفكير في تكييف عمل الجمعيات ومراكز التكفل مع حالات الطوارئ مستقبلا. وأوصت الجمعيات بضرورة استحداث آليات التأهيل عن بعد، واقتراح التأهيل الافتراضي كحل بديل في المدى البعيد، يسمح لهم بمواصلة نشاطهم في التكفل بأطفال التوحد مهما كانت الظروف والأزمات، ويشاركون الجهات المسؤولة في أداء مهامها، دون أن يتأثر الطفل المصاب بالتوحد، وينعزل أكثر، ختم المتحدث كلامه. حملة تبرع بالدم بمستشفى بوفاريك ونظمت، أمس، المؤسسة الاستشفائية العمومية في بوفاريك، شمال البليدة، حملة تبرع بالدم، موجهة لصالح المرضى بمصلحة الحالات الاستعجالية، ومصلحتي التوليد وطب النساء. وحسب القائمين على حملة التبرع، فإن الغاية الكبرى من وراء الحملة التضامنية والإنسانية تأتي بدرجة أولى لتلبية الطلب على هذه المادة الحيوية، خصوصا في ظل الظروف الصحية الاستثنائية، التي تمر بها البلاد، وولاية البليدة و بوفاريك خصوصا، لفرض الحجر الصحي الكلي والشامل، لانتشار فيروس كوفيد 19. ولكون المتبرعين بالدم من المواطنين، أصبحوا يخشون من الإصابة بأعراض المرض الفيروسي، وانتقال العدوى إليهم، وهو ما أثر سلبا على كميات الدم بالمشافي، وأصبح العرض لا يلبي الطلب الكثير على هذه المادة، خصوصا بمصالح الاستعجالات وطب النساء والتوليد ما جعل المشرفين يبادرون للمرة الثانية على التوالي، إلى تنظيم مثل هذه الحملة مع توفير التدابير الوقائية والاحترازية الإجرائية، والتي تكون في مثل هذه الظروف الصحية الطارئة.