تجمهر، أمس، العشرات من أفراد عائلات المرضى المصابين بفيروس كوفيد- 19 أمام مدخل المصلحة المرجعية للعلاج يسعد خالد، لمطالبة السلطات بتوضيح ما يحدث داخل هذا المستشفى. تحدث عدد من الحاضرين، عن خلط في أسماء المتوفيين، حيث قال أحدهم إن إدارة المستشفى أبلغته بوفاة والده، لينتقل إلى المصلحة الاستشفائية من أجل إتمام إجراءات الدفن، أين تفاجأ هناك بوجود والده حيا يرزق، هذه البشرى لم تكن كافية لتهدئة غضب من وجدوا أنفسهم في نفس الموقف، بل دفعتهم إلى الاحتجاج أمام مبنى المستشفى تعبيرا عن استيائهم من الفوضى التي عمت المؤسسة الاستشفائية بعد أشهر من الاستقرار والتحكم في الوضع. في ذات السياق، اقترح أطباء مستشفى يسعد خالد المرجعي لعلاج الكورونا، تزويد المرضى بسوار يحمل أسماءهم من أجل تفادي الخلط بين أسماء المتوفين، باعتبار أن التنقل بين مصلحة وأخرى داخل نفس المستشفى لتلقي جرعة أوكسجين هو سبب رئيسي في هذه الأخطاء التي صارت تقع بين الحين والآخر. مصادر «الشعب» من داخل المصلحة المرجعية لعلاج كوفيد 19 يسعد خالد، تحدثت عن ضغط رهيب يعيشه مستخدمو المؤسسة من أطباء وممرضين وعمال، نتيجة ارتفاع عدد الإصابات التي تخضع للعلاج والحالات المعقدة بمصلحة الإنعاش، وأشارت مصادرنا أن عدد المرضى فاق طاقة استيعاب المستشفى وفي وقت لجأت فيه إدارة القطاع إلى تقليص عدد الممرضين المناوبين، نفد أيضا خزان الأوكسيجين ليزداد الوضع تفاقما. .. وفاة منتخب بالمحمدية بكورونا أعلنت مصالح بلدية المحمدية بمعسكر، أمس، عن وفاة عضو مجلسها البلدي، الحاج عبد الحميد بن قويدري، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، في وقت سجل فيه تعافي رئيس بلدية ماوسة مكي حبيب من إصابته، ومنتخب آخر ببلدية غريس، انتقلت إليهم العدوى عن طريق أقارب لهم في ظروف لم تحترم فيها شروط الوقاية، وسجلت المصالح الاستشفائية لمعسكر مؤخرا ارتفاعا رهيبا في عدد الإصابات، بعدد يكفي لإشاعة الوعي بين المواطنين بخطورة الوضع، منها إصابات لشخصيات نافذة في الإدارة والمجتمع المدني، إضافة إلى مستخدمين في قطاع الصحة وقطاعات حساسة، رغم ذلك ما زال إهمال شروط الوقاية والتجمعات يمثل المشهد العام بعموم تراب الولاية، بشكل يرفع توقع ارتفاع عدد الاصابات في الأيام والأسابيع المقبلة، في وقت اختفى فيه حماس الجمعيات والشباب عن العمل التحسيسي والتطوعي بسبب عدم توفر المناخ المشجع على ذلك.