شارك وزير التربية الوطنية، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية و الثقافة والعلوم، محمد واجعوط، في الدورة العادية 25 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، حيث عرض تجربة الجزائر في ضمان استمرار دوام الدراسة بعد انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وما تم اتخاذه من تدابير وإجراءات لمجابهة تعليق الدراسة وإعادة تنظيم نهاية السنة الدراسية، بحسب ما أورده بيان للوزارة. ذكر الوزير في مداخلته في هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة عشرين دولة عربية، أنه ومباشرة بعد إعلان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تقديم العطلة المدرسية بداية من تاريخ 12 مارس 2020 ثم فرض الحجر الصحي بداية من تاريخ 19 مارس 2020 لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) ومكافحته، وبعد إقرار الحكومة التدابير الوقائية والاحترازية من تفشي الوباء وتلك المتصلة بالتباعد الاجتماعي، قامت وزارة التربية الوطنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجسيد التدابير المقررة في هذا الإطار. وأضاف أن الوزارة اعتمدت على «أولويات لمجالات مرتبطة بأبعاد بيداغوجية تمثلت أساسا في تجسيد التدابير المتعلقة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) ومكافحته وضمان استمرار الخدمة العمومية للتربية والتعليم، اضافة الى إعادة تنظيم أعمال نهاية السنة الدراسية وتحديد رزنامة الامتحانات المدرسية الوطنية». كما أكد الوزير في مداخلته على «حرص» وزارته على «ضمان استمرارية مرفق التربية من خلال ضمان تقديم حصص تعليمية عن بعد، وتسطير خطة طوارئ عملية اعتمدت فيها على الامكانيات البشرية والمادية والتقنية المتوفرة والاستعمال الأمثل والعقلاني لها، لمجابهة تعليق دوام التعليم في جميع المراحل التعليمية (الابتدائي والمتوسط والثانوي)، مع مراعاة مبدأ الإنصاف بين فئات التلاميذ دون إقصاء، وإعطاء عناية خاصة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات المدرسية الوطنية». وذكر البيان أنه تم الشروع في تنفيذ الخطة، بداية من يوم 05 أبريل 2020، بالاعتماد على عديد الخيارات الموجهة للتلاميذ، بهدف ضمان استمرارية مرفق التربية لتقديم الخدمة التعليمية عن بعد وكانت الفرصة سانحة للإطلاق الرسمي لأول قناة تلفزيونية تعليمية معرفية في الجزائر عبر القمر الصناعي ألكوم سات-1، وقد أطلق عليها اسم «المعرفة»، مشيرا إلى أن عدد الدروس المسجلة للبث عبر هذه القناة بلغ 354 درس. وأوضح المصدر ذاته أن القناة السابعة الموجهة لأفراد المنظومة التربوية ككل بمركباتها الثلاث: تعليم عالي، تربية وطنية وتكوين وتعليم مهنيين، «تهدف إلى نقل الأفكار والمعارف والخبرات التعليمية بإنتاج وبث برامج تدريبية وتأهيلية متطورة تسهم في رفع مستوى المتعلمين، وكذلك إنتاج وبث برامج تعليمية موجهة للتلاميذ في مختلف المراحل الدراسية وفق المناهج الدراسية، وتقديم مناهج ثقافية عامة، إلى جانب برامج تعليمية للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة و كذلك تحضيرا للامتحانات المدرسية الوطنية التي تم تأجيلها». وأكد الوزير أنه «تم تسطير خطة عمل تضم كل الاجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة أبنائنا التلاميذ في مراكز إجراء الامتحانات ومع مراعاة البقاء على اتصال دائم مع أعضاء اللجنة العلمية الوطنية لمتابعة انتشار الوباء والمشكلة من خبراء في المجال الوبائي والصحي، لاتخاذ القرارات الصائبة والسليمة في حينها حفاظا على صحة التلاميذ».