اتخذت السلطات المحلية، بولاية قسنطينة، تدابير مستعجلة من أجل تعزيز التموين بمادة الأوكسجين الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس وتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة، بحسب ما علم، أول أمس، من مصالح الولاية. وأوضح ذات المصدر، بأن هذه التدابير ترتكز أساسا على صيانة شبكات توزيع مادة الأوكسجين الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة وتعزيز ذات الهيكل الصحي بهذه المادة، مفيدا بأن رئيس الجهاز التنفيذي المحلي أحمد عبد الحفيظ ساسي أعطى تعليمات من أجل التجسيد الميداني للتدابير المتخذة. واستنادا الى المسؤولين المعنيين، فإنه «على الرغم من كون المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة يستهلك يوميا ما لا يقل عن 80 ألف لتر من مادة الأوكسجين وهم أحد أهم الأحجام على المستوى الوطني، إلا أن الطلب على هذا النوع من العلاج، يرتفع يوما بعد يوم بالنظر للعدد المتزايد للمرضى الذين تتطلب حالتهم تزويدهم، بكميات كافية من الأوكسجين.» وفي هذا الصدد، أوضح المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، طارق ميلي، بأنه بالموازاة مع الحالات المصابة بفيروس كورونا والمتكفل بها بهذه المنشأة الصحية والذين تتطلب حالة أغلبهم العلاج بالأوكسجين، يعاني مرضى آخرون ماكثون، بمصالح أخرى بالمستشفى لتلقي العلاج من تعقيدات و صعوبات، تنفسية تتطلب الأوكسجين. أفاد ذات المسؤول بأن «فيروس كورونا المستجد يهاجم الرئتين، مما يتسبب في أشكال حادة من الصعوبات التنفسية ويؤدي إلى هبوط خطير في مستوى الأوكسجين، بالدم،»، مذكرا بأن أغلب الحالات المسجلة بقسنطينة لاسيما تلك الخطيرة يتم التكفل بها بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس. في الوقت الحالي، لجأت مصالح المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس، لقارورات الأوكسجين في محاولة ل «تغطية» العجز المسجل وضمان العلاج اللازم في حالات الضرورة، بحسب ما تم إيضاحه. واستنادا لبعض المختصين فإن هذا الإجراء يظل «غير كاف» و «ذو خطر» على اعتبار، أنه بإمكان قارورة الأوكسجين أن تنفذ «أثناء عملية العلاج المكثف» وتعقّد أكثر، من عملية التكفل بالمريض و يمكنها تعريض حياته للخطر.