أعلن المدير العام للجمارك، محمد عبدو بودربالة، في ثاني يوم من زيارة العمل والتفقد التي قادته نهاية الأسبوع لولاية تلمسان، أن مصالحه تسعى بالتنسيق مع حرس الحدود والأمن الوطني لحماية الاقتصاد الوطني والتقليص من آفة التهريب. وقال بودربالة أن الجهة الغربية للحدود تعرف تهريبا كبيرا للماشية والمخدرات والبنزين، ولهذا تم إنشاء مراكز للمراقبة الجمركية تعمل بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، وهذا لبعث جهود مشتركة بين كافة أسلاك الدولة، مؤكدا في ذات السياق على أن هذه المراكز قد تم إنشاؤها بناء على دراسات أمنية دقيقة لتضييق الخناق على شبكات التهريب. بودربالة أشار أيضا إلى أن الزيارة هاته تهدف إلى الإطلاع على المنشآت التي تم إنجازها، من بينها مراكز المراقبة التي تحيل مراقبة الحدود بين الجزائر والمغرب إلى مراقبة على مدار الساعة بين حرس الحدود والجمارك، مؤكدا في ذات السياق، على أن الجهاز يتجه نحو العصرنة باقتناء تجهيزات متطورة، لاسيما منها الطائرات المروحية. وفي هذا الصدد قال: «أن مناقصة دولية تم طرحها لغرض اقتناء مروحيات وهي من اختصاص المصالح المعنية»، مؤكدا على أن مصالحه بولاية تلمسان تمكنت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية من حجز 104 آلاف لتر من الوقود. وكان المدير العام للجمارك قد شن بمنطقة «ماقورة» جنوب غرب تلمسان المحاذية للتراب المغربي مركزا متقدما للمراقبة لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن مركز آخر يقابله لحرس الحدود بمنطقة «ثنية ساسي» المتاخمة لحدود تلمسان مع النعامة وتراب منطقة «تيولي» المغربية، وعاين الظروف المحيطة بمركز المراقبة الذي يدخل حيز الخدمة الفعلية مع نهاية شهر جويلية القادم. أكد المدير العام للجمارك، محمد عبدو بودربالة خلال ندوة صحفية على هامش زيارته الرسمية لولاية تلمسان، أن لجنة التحقيق في حريق ميناء العاصمة الذي استهدف مستودعا لمحجوزات الجمارك، قد انتهت من تقريرها، وسيتم الكشف عن نتائجه عما قريب، رافضا الكشف عن الأسماء، مرجعا ذلك إلى اختصاص اللجنة المكلفة. بودربالة قال أيضا أن السلطات العمومية لن تتسامح مع أي طرف أو مسؤول ثبت تورطه في الحادث الذي أتى على ملفات هامة، وكبّد الخزينة العمومية 50 مليارا.