باشر المدير الرياضي الجديد لنادي إتحاد العاصمة عنتر يحيى عمله أمس، بعد نهاية فترة الحجر الصحّي التي قضاها بفندق مازافران بزرالدة غرب العاصمة، حيث تنقّل في الصباح الباكر إلى مقر مجمّع سيربور المالك لغالبية أسهم النادي، والتقى المدير العام عبد الغاني هادي الذي رحّب به، وتمنى له حظّا موفّقا في عمله. انطلق العمل الجدي في فريق إتحاد العاصمة صبيحة أمس تحضيرا للموسم الكروي (2020 – 2021)، حيث شرع عنتر يحيى المسؤول الأول على ملف الاستقدامات في مهامه رسميا بعد مغادرته الحجر الصحي، وهو الأمر الذي أراح كثيرا أنصار الإتحاد القلقين على مستقبل فريقهم، كونه لم ينتدب أي لاعب رسميا تحسّبا للموسم الجديد، رغم انطلاق سوق التحويلات الصيفية منذ عشر أيام كاملة. هذا وكشفت مصادر «الشعب» من داخل بيت الإتحاد أن عنتر يحيى سيعلن في بحر هذا الأسبوع عن قائمة اللاعبين المسرحين التي أعدها رفقة المدرب الفرنسي سيكوليني أين سيتم تسريح 6 لاعبين، على أن يشرع بالموازاة مع ذلك في عملية الاستقدامات مع اللاعبين المحليين، الذين اتّفق معهم على كامل التفاصيل العقد في مقدمتهم الظهير الأيمن سعدي رضواني، وانتظار فتح المجال الجوي لقدوم اللاعبين المغتربين للإمضاء على عقودهم وتقديمهم رسميا لوسائل الإعلام. من جهة أخرى، انطلقت السبت عملية تعقيم كل مرافق ملعب عمر حمادي ببولوغين، تحسّبا لعودة الحياة لمقر النادي الذي سيحتضن هذه الأيام عددا من اللاعبين لترسيم التحاقهم بالفريق وتقديمهم لوسائل الإعلام، وهذا حتى تسير كل الأمور في ظروف جيدة مع احترام شروط السلامة الصحية، ولتفادي وقوع إصابات بين عمال النادي وزوّار الملعب. في سياق آخر، تعاقدت إدارة إتحاد العاصمة الخميس مع المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لمدة سنة قابلة للتجديد، قصد ضمان تنقلات الفريق بين الولايات تحسبا لمواجهاته خارج الديار في سابقة هي الأولى من نوعها بالرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حيث استأجرت الإدارة قطارا سريعا يحتوي على كل أساليب الراحة مرفوقا بخدمات راقية تسمح لكتيبة المدرب سيكوليني التنقل في أحسن الظروف، وهي خطوة ستسمح لإدارة سيربور ترشيد نفقاتها واقتصاد الكثير من الأموال في تنقلاتها، بعدما كانت الإدارة السابقة تخصص ميزانية هائلة في تنقلات الفريق الجوية. عقد الاتحاد مع المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية يعتبر الثاني بعد الأول الذي ربط الإتحاد بالمعهد العالي للفندقة والإطعام المتواجد بمدينة عين البنيان غرب العاصمة، وذلك لاستغلال كل مرافق المعهد في التحضير الجيد قبل وبعد مباريات الفريق، الأمر الذي يؤكّد بأنّ إدارة «سيربور» بعدما قضت على كل المشاكل الإدارية والمادية التي كان يتخبّط فيها الإتحاد جراء التسيير العشوائي للإدارة السابقة، وجّهت بوصلتها لتجسيد مشروعها الرياضي والعمل على وضع الفريق في أفضل الظروف، تحسّبا للظهور بوجه جديد بداية من الموسم المقبل. يذكر، أنّ أنصار الفريق ينتظرون بشغف الإعلان الرسمي عن انطلاق أشغال بناء مركز تكوين الفريق الكائن بعين البينان، حتى يملك الاتحاد أول منشآته الرياضية التي ستساهم في إعطائه بعدا جديدا، وتعمل على تكوين جيل من اللاعبين يقود أصحاب اللونين الأحمر والأسود للتتويج بأول ألقابه القارية التي ينتظرها الأنصار على أحر من الجمر.