كشف الدكتور زبدي مصطفى رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر، عن برنامج الجمعية لهذه الصائفة بالتنسيق مع مديرية التجارة والمتعلق بقافلتين تحسيسيتين حول الوقاية من التسممات الغذائية، حيث ستنطلق القافلة الأولى في منتصف شهر جوان، في حين القافلة الثانية ستكون في بداية شهر جويلية وتحت إشراف الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين. وأوضح الدكتور زبدي في تصريح هاتفي ل«الشعب” أن هاتين القافلتين هما عبارة عن حصص تحسيسية عبر الإذاعات المحلية، مضيفا في هذا السياق، أنه في كل مرة يتم التطرق لمادة من المواد الغذائية كإظهار مخاطرها، وكيفية استهلاكها ودرجة برودتها وكذا السلوكات التي يجب على المستهلك أن يتجنبها، كي لا يصاب بالتسمم الغذائي. وأشار رئيس جمعية حماية المستهلك، إلى أنه العام الماضي قامت الجمعية بنفس الحملة التحسيسية، وذلك بالتنسيق مع مديرية التجارة، حيث دامت أسبوعا كاملا. مضيفا بأن فريق الجمعية قام بزيارة لعدة شواطئ على مستوى العاصمة لتحضير وتحسيس المستهلكين بمخاطر تناول المواد السريعة التلف أو التي انقطعت عنها سلسلة التبريد. مجددا تأكيده أن جمعيته دائما حاضرة في مجال العمل الميداني التحسيسي من خلال البرامج الإذاعية المحلية، والتوجه نحو الشواطئ والأسواق وكذا المرافق العامة للتوعية. وأوضح الدكتور زبدي في هذا الإطار، أن مواد الأجبان، الياغورت، الكاشير تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن خاصة فئة الأطفال منهم. وفي ذات الشأن دائما، أبرز محدثنا أن طابع الجمعية هو مدني وله دور توعوي وملاحظ وليس الرقابة التي هي من مهام أجهزة الرقابة بما فيها مكتب الوقاية. وقال أيضا أن التبليغ عن حالات التسممات الغذائية تقوم بها كل من وزارة الصحة والأطباء الخواص، أما جمعية حماية المستهلك فتأخذ تلك الإحصائيات لتكون لديها حصيلة دقيقة حول هذه التسممات. وحسب ما أفاد به رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر، أن هناك فرق بين التسممات الغذائية الجماعية والفردية، حيث أن الأولى تتعلق بالأمراض المفاجئة التي تسببها الجراثيم والبكتيريا وتكون في مادة استهلاكية معينة استهلكت بطريقة جماعية، مسّت شخصين أو أكثر، مضيفا بأنه في هذه الحالة ينبغي التصريح بها. في حين التسممات الغذائية الفردية، قال الدكتور زبدي يمكن أن تكون سلوك فردي خاطئ كنسيان شخص مادة سريعة التلف في الغرفة، ثم يستهلكها بعد نهاية صلاحية إنتاجها، ولهذا فنحن نقوم بعملية التحسيس في هذا الإطار.