رافع الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عليوي محمد في لقاء، أمس، ببومرداس، حول أهمية ومكانة مشروع الدستور الجديد في بناء وتكريس المفاهيم الواسعة للحكم الراشد في الجزائر الجديدة. واعتبر عليوي في تجمع حول الاستفتاء على مشروع الدستور نشطه بدار الشباب سناني سعيد بمدينة بومرداس بحضور الفلاحين والمتعاملين مع القطاع، بأن الدستور الجديد المعروض على الإستفتاء الشعبي القادم هو بمثابة «اللبنة والقاطرة الأساسية لبناء معالم الجزائر الغد وتثبيت الأخوة والصداقة بين مختلف شرائح المجتمع الجزائري». وفي هذا الإطار، يرى الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين أن مشروع الدستور الجديد «فتح المجال لبناء الحكم الراشد من خلال إشراك واستعادة المكانة اللائقة لفعاليات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الجماهيرية والاستعانة بها، باعتبارها قوة اقتراح في صياغة وصناعة القرار في مختلف المجالات». واعتبر أن مشروع الدستور الجديد « ليس فيه عيوب بما أنه يدعوإلى جمهورية جديدة مبنية على تغيير الذهنيات ومعالم السلطة وعلى العدل والمساواة ومكارم الأخلاق وتكريس الوحدة الوطنية وفصل السلطات واستقلالية القضاء وضمان الحياة الفردية والجماعية الكريمة إلى جانب تفكيك القنابل الموقوتة الموروثة سابقا عن سوء التسيير». وعليه فإن إتحاد الفلاحين يؤكد أمينه العام «يعلن عن تأييده وتصويته بنعم لما جاء في محتوي مشروع هذا الدستور الذي يكرس بقاء ووحدة وقوة الجزائر» داعيا معارضي هذا المشروع إلى «فتح نقاشات حول مختلف مضامينه إلا فيما تعلق بالثوابت الوطنية المعروفة لأن الشعب الجزائري فصل في الأمر واتفق حولها».