اعتبرت إدارة اتحاد بلعباس، أمس، الإضراب الذي يشنه لاعبوها منذ الأربعاء الفارط للمطالبة بأجورهم بغير القانوني، مهددة باتخاذ «إجراءات عقابية صارمة» في حقهم في حال ما إذا واصلوا حركتهم الاحتجاجية. صرح المدير العام للنادي الناشط في الرابطة الأولى عباس مرسلي في هذا الصدد بأن «إعذارات أرسلت إلى المضربين لاستئناف العمل في أقرب وقت»، مذكرا بأن «لا قوانين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ولا تلك الخاصة بالهيئة الدولية للعبة تسمح بمثل هذا السلوك». وتابع نفس المسؤول بأنه يتأسف كثيرا للجوء اللاعبين إلى مقاطعة التدريبات «في وقت حساس من التحضيرات للموسم الجديد وقبل عشرة أيام عن انطلاق البطولة الوطنية»، رغم أنه «متفهم في نفس الوقت لمطالب اللاعبين سيما أولئك الذين يتواجدون مع الفريق منذ الموسم الفارط، ولم يتلقوا أجورهم لعدة أشهر». بالمقابل، استهجن المدير العام للاتحاد ما وصفه «بمزايدات اللاعبين الجدد»، الذين يصرون على الحصول مسبقا على أجور عدة أشهر، «في الوقت الذي تمنع فيه قوانين الاحتراف مثل هذا الإجراء»، على حد قوله. وتزامن إضراب لاعبي ‘'المكرة» مع متاعب كثيرة تواجه إدارة نادي الغرب الجزائري في تأهيل لاعبيها الجدد الذين انتدبتهم خلال فترة التحويلات الصيفية، حيث يتعين عليها أولا تسديد ديون لاعبين سابقين اشتكوها إلى لجنة المنازعات للحصول على إجازات عناصرها الجديدة وعددها 13. وأشار عباس مرسلي في هذا السياق إلى أن إدارته نجحت في تخفيض حجم الديون المعنية من 150 مليون دج إلى قرابة 45 مليون دج، متأسفا في نفس الوقت «لعدم وفاء بعض الأطراف بوعودها بخصوص رفع التجميد عن الإعانة التي تلقاها النادي من طرف بلدية سيدي بلعباس والمجلس الولائي والمقدرة ب50 مليون دج». وأضاف ذات المسؤول بأن الوضعية المالية لناديه ازدادت تعقيدا بعد تأخر دخول حيز التنفيذ الاتفاقية الممضاة منذ أكثر من شهر مع مؤسسة ‘'نفطال'' «لأسباب نجهلها دائما»، على حد تعبيره. ولحسن حظ اتحاد بلعباس أن مباراته الأولى في البطولة أمام مولودية الجزائر التي كانت مقررة ليوم 28 نوفمبر الجاري قد تأجلت بسبب ارتباطات المنافس في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ما سيمنح لإدارة أبناء سيدي بلعباس وقتا إضافيا لحل مشاكلها.