اتّصلنا بمدرب اتحاد بلعباس ليامين بوغرارة، الذي فتح لنا قلبه وتحدث عن المشاكل التي يتخبط فيها فريقه، موضحا بأنه أعطى مهلة لإدارة المكرة، من أجل تأهيل اللاعبين قبل مواجهة الثلاثاء المتأخرة عن الجولة الأولى ضد مولودية الجزائر، وإلا سيستقيل من منصبه، موضحا في هذا الحوار أن اللاعبين هم وسيلة العمل التي يملكها لبلوغ أهدافه مع الفريق، في الموسم الاستثنائي الذي يلعب وسط فيروس كورونا، والذي يعتبر الأطول في تاريخ البطولة الوطنية ب 38 جولة. - الشعب: تعيشون وضعية معقّدة مع فريق إتحاد بلعباس، في ظل عدم تأهيل اللاعبين الجدد؟ المدرب ليامين بوغرارة: صحيح، وضعية أكثر من معقدة صادفتنا مع انطلاق الموسم، كنت أعي كل المشاكل التي يتخبط فيها الفريق قبل الانضمام إليه، لكني تلقيت ضمانات من أجل حلها قبل انطلاق الموسم الكروي، وهو ما دفعني إلى الإمضاء على عقدي وقبول مهمة تدريب الفريق، خصوصا أن مدينة بلعباس يعشق سكانها الكرة إلى النخاع والإتحاد فريق كبير منذ القدم، سعدنا كثيرا بتأجيل الجولة الأولى ضد مولودية الجزائر بسبب مشاركة الأخير في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، لكن الجولة الثانية وضعتنا أمام الأمر الواقع، وكنا مجبرين على خوض مباراة البرج بلاعبي الفريق الرديف. - بالحديث عن مباراة البرج خضتم اللقاء بلاعبي الفريق الرديف، بسبب عدم تأهيل 15 لاعبا من الأكابر؟ احتراما للأنصار لم نرد ترك الفريق يتنقل إلى مدينة البرج لخوض مباراة الجولة الثانية دون طاقم فني، قبل المباراة بثلاث أيام تم إعلامنا بأننا لن تمكن من خوض المباراة بالأكابر، وهو ما اضطرنا إلى تحضير اللقاء مع لاعبي الفريق الرديف، نحن كما قلت لك منذ قليل تلقينا ضمانات من قبل الرئيس والإدارة من أجل تأهيل اللاعبين قبل انطلاق الموسم، وعدم إيفائهم بالوعد الذي قطعوه لنا كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، نحن لم نطالب بمستحقاتنا التي ندين بها للفريق وعملنا طيلة شهرين وأسبوع كامل، ومطلبنا الوحيد كان تأهيل اللاعبين لأنهم الأداة الوحيدة التي أمتلكها لخوض المباريات، وحتى يظهر العمل الذي نقوم به طيلة الأسبوع، قدمت إلى إتحاد بلعباس بنية خالصة في العمل وكنت أبحث عن قيادة الفريق إلى معانقة الألقاب من جديد، لكن للأسف عجزت الإدارة إلى يومنا هذا عن تأهيل اللاعبين. - نفهم من كلامك أنّك تهدّد بالاستقالة؟ تكلمت مع المسؤولين على النادي بعد مباراة البرج، وكنت صريحا معهم أعطيتهم مهلة لتأهيل اللاعبين قبل مباراة الثلاثاء ضد مولودية الجزائر، ولم أباشر مهامي بعد لتحضير المباراة المقبلة، وفي حالة ما إذا عجزت الإدارة عن تسديد ديون اللاعبين السابقين مع لجنة فض النزاعات، فأنا مستقيل من تدريب فريق إتحاد بلعباس، كما قلت لك لم أطالب بأموالي طالبت فقط بتأهيل اللاعبين، خصوصا أن هذا الموسم يلعب في ظروف استثنائية، وفي أي لحظة يمكن أن يصاب عدد كبير من اللاعبين بفيروس كورونا، ويجب أن تعوضهم بلاعبي الفريق الرديف، كما أن هذا الموسم سيكون الأطول في تاريخ البطولة الوطنية ب 38 جولة ونملك رزنامة مكثفة، سيرتفع عدد المباراة من واحدة كل أسبوع إلى مواجهتين كل أسبوع، ولخوض كل هذا العدد من المباريات يجب أن يكون التعداد بحوزتك وتملك الكثير من الحلول، ولا يمكنني مواصلة عملي مع لاعبي الفريق الرديف، خصوصا أنّنا انتدبنا لاعبين مميزين يملكون إمكانيات لا بأس بها، وبالعمل يمكننا تحقيق نتائج إيجابية. - خضتم مباراة البرج بلاعبي الفريق الرديف، كيف حفّزتم اللاعبين ليوم المواجهة؟ أي مباراة مهما كان اسم المنافس صعب تحضيرها لأنه لا توجد مباراة سهلة وأخرى صعبة، والأصعب من ذلك أن تحضر المباراة مع لاعبي الفريق الرديف لتواجه فريق الأكابر، وأكثر من ذلك أن لاعبي الفريق الرديف عادوا للتدريبات منذ 10 أيام فقط، عملنا على تحفيزهم في هذه المقابلة خصوصا أنها كانت أول مرة يلعبون فيها مع الأكابر، ولقاء البرج فرصة كبيرة بالنسبة لهم من أجل البروز في الرابطة المحترفة الأولى ومحاولة لفت الأنظار، والفرصة في كرة القدم أحيانا تأتيك مرة واحدة، وهذا كان نوعا من التحفيز الذي ساعدنا على العودة بنقطة التعادل، كما عملنا مع اللاعبين من الناحية التكتيكية وعدلنا الكثير من الأمور قبل مواجهة البرج، لأن الجميع يعرف بأن اللاعب الجزائري غير مكون جيدا، مباراة البرج كنا قادرين فيها على العودة بنتيجة الفوز لولا نقص الخبرة التي صنعت الفارق، حيث كنا متقدمين في النتيجة وتلقينا هدف التعاد