يعد السكري من الأمراض المزمنة التي يمكن السيطرة عليها بإتباع العلاج والحمية بهدف تفادي أي تغيرات أو مضاعفات خطيرة من زيادة أو نقص للسكر في الدم أو الغيبوبة أو الحامض الكيتوني السكري سيما وأن شهر رمضان على الأبواب ما يستدعي مضاعفة الجهود لتحسيس المرضى بضرورة اتخاذ احتياطاتهم خلال آدائهم لهذه الشعيرة الدينية وفي هذا الإطار، تعتزم مخابر «نوفونورديسك» الرائد في صناعة الأنسولين إطلاق حملة «السكر ورمضان» بالتنسيق مع الفدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري يوم 25 من الشهر الجاري في منتدى «المجاهد». ويهدف المنظمون من خلال فضاء النقاش المزمع إجراؤه إلى تحسيس وتوعية المصابين الذين يعيشون بمرضهم المزمن، سيما وأنه خلال هذه الفترة يجب إعطاء الأهمية للتغيرات الهرمونية والبيولوجية والتي يمكن أن تكون سببا في زيادة خطورة مضاعفات السكري. وهي الحملة التي اعتادت «نوفونورديسك» تنظيمها كل سنة بهدف تحسيس المعنيين بالسكري من مرضى وكل الفاعلين في الصحة العمومية والمسؤولين السياسيين، وكذا جمعيات السكري وتوعيتهم، سيما وأن شهر رمضان يتزامن مع أكثر الشهور حرا الصيف نظرا لما تحتاجه هذه الفئة من عناية ورعاية خاصة كونه يشكل عبئا على الصائمين. ونظرا لتزايد عدد ضحايا هذا المرض، فإنه كثيرا من الأطباء يلجئون إلى توعية مرضاهم وتزويدهم بجملة من النصائح كاحتياطات لتفادي أي مضاعفات لا تحمد عقباها ومن بينها تعديل جرعات الأدوية والأنسولين وضبط الحمية من خلال الانتباه إلى كميات الطعام في الوجبات الغذائية وانتظامها، بالإضافة إلى التقليل من الجهد الفيزيائي.