جددت الجزائروموريتانيا إرادتهما لتعزيز التعاون الثنائي، لاسيما في مجال الصحة، إثر زيارة عمل قام بها، الأثنين، وزير الصحة والسكان ورصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، على رأس وفد هام. تم تجديد هذه الإرادة خلال اللقاء الذي جمع الوزير الأول الموريتاني السيد محمد ولد بلال ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد والوزير المنتدب لدى وزير الصحة المكلف بإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح، حيث كشف الطرفان عن «توقيع اتفاقية في المجال الصحي قريبا». وكان بن بوزيد قد استقبل من طرف وزير الصحة الموريتاني نذيرو ولد حامد وعقدا جلسة عمل تناولا خلالها مختلف المجالات التي تهم قطاع الصحة بالبلدين. كما عرض الطاقم الطبي المتكون من أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، كل ما قامت به السلطات الجزائرية لكبح الفيروس وتكييف الوسائل مع تطورات الوضع. وعرض من جهته الطاقم الطبي الموريتاني، مختلف «العراقيل» التي واجهت التكفل بالجائحة، في مقدمتها «النقص الفادح» في العلاج بمادة الأوكسجين، حيث عبر الوزير الموريتاني عن إرادته لإنشاء وحدة لإنتاج هذه المادة الحيوية. كما دعا وزير الصحة الموريتاني نظيره الجزائري، إلى «مساعدة بلده» لإطلاق نظام رصد ومراقبة الأوبئة وذلك بحكم تجربتها الرائدة في هذا المجال، إضافة الى دعم التعاون الثنائي في مجال إصلاح المستشفيات والتكوين والبحث العلمي والصيانة وتبادل المعطيات في المجال الصحي. واعتبر نذيرو ولد حامد من الأهمية الاعتماد على الجزائر في اقتناء الأدوية بدلا من اللجوء الى دول أجنبية أخرى، داعيا الى «ضرورة إنشاء أفواج عمل» تحدد مختلف مجالات التعاون في القطاع الصحي. من جهته شدد الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات، على وضع العنصر البشري في مقدمة اهتمامات القطاع الصحي بالبلدين والذي بدونه لا «يمكن تحقيق أي تقدم في الميدان»، مؤكدا أن التضامن بين البلدين الشقيقين الجزائروموريتانيا «أحسن التزاما لتطوير العلاقات». وأكد البروفسور بن بوزيد استعداد السلطات الجزائرية لمساعدة موريتانيا وتقديم كل الدعم لها للنهوض بالقطاع الصحي.