ينظم مخبر التراث والدراسات اللسانية، بكلية الآداب واللغات بجامعة الشاذلي بن جديد الطارف الملتقى الدولي الثاني «أدب الأطفال: الإشكالات ورهانات العصر»، وذلك في الثلاثين من الشهر الجاري، فيما حُدد آخر أجل للمشاركة بيوم غد الخميس. ويناقش الملتقى قضايا أدب الطفل، ورهاناته وعلاقته بثقافة العصر، وتحدياته المستقبلية في ظلّ العولمة والتقنيات الحديثة. أعلنت جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، على موقعها الإلكتروني، تنظيم الملتقى الدولي الثاني «أدب الأطفال: الإشكالات ورهانات العصر»، الذي يُعقد افتراضيا في الثلاثين من الشهر الجاري، بتنظيم من مخبر التراث والدراسات اللسانية، بكلية الآداب واللغات بذات الجامعة، بالتعاون مع مخبر التراث الأدبي الجزائري الرسمي والهامشي بجامعة سكيكدة، وجمعية صناعة الغد لولاية الطارف، ودار الثقافة والمركز الإسلامي الثقافي بالطارف. يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على نوع من الأدب وقارئه الصغير، وإلى مقاربة بعض المفاهيم التي من شأنها توضيح مجالات أدب الطفل وآلياته وأهميته، ولفت الانتباه إلى وجوب إنجاز الأبحاث النقدية في أدب الطفل وعنه، كما يهدف الملتقى إلى فتح آفاق أدب الطفل واقتراح توصيات بشأنه والتخطيط لترقيته وتطويره. ويأتي هذا الاهتمام بفترة الطفولة كونها تمثل «رمز الفطرة الطبيعية للإنسان»، وهي التي يبدأ الطفل فيها «كصفحة بيضاء، وعلى كل من يساهم في توجيهه التعليم عليها، وإكسابها القيم اللازمة لإنتاج الإنسان السوي، والمبادئ الأنسب في تكوين الأنموذج الأمثل للمجتمع، مما يجعل تربية الطفولة مهمة إنسانية نبيلة نظرا للحاجات والمتطلبات التي تميزها عن غيرها». ويضيف منظمو الملتقى أن التعامل مع مرحلة الطفولة، على بساطتها وبراءتها، يصعب كثيرا، «بل يجب الحذر في التعامل معها ورعايتها لارتباطها بآفاق المستقبل، والمتعلقة بإعداد الإنسان المجسد للّبنة الأساسية في استمرارية الحياة وديمومتها»، كما أن اهتمام المجتمع الإنساني بالطفولة وصل إلى غاية «إحداث أحب يعتني بانشغالات الطفل وميولاته، ويجسد أحلامه، ويحمل آماله». وقد وازدادت مهمة الارتقاء بالطفل وأدبه وثقافته تعقيدا، مع وتيرة العصر المتسارعة، والتطور التكنولوجي المطّرد. وفي هذا السياق، يأتي الملتقى لمحاولة تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع، تمّ توزيعها على محاور ثلاثة، يُعنى أولها بقضايا أدب الطفل، من حيث المصطلحات والمفاهيم ومعايير الكتابة للطفل، ومسألة أطفال الاحتياجات الخاصة والتأهيل المعرفي في الإبداعات الأدبية الموجهة للطفل، وغياب الدراسات النقدية المتعلقة بأدب الطفل. أما المحور الثاني «ثقافة العصر ورهانات أدب الطفل»، فيتعلق بمواكبة أدب الطفل للواقع الافتراضي لثقافة الأطفال، وتأثير الموروث الشعبي في الكتابات الأدبية الموجهة للأطفال، وذلك في ظلّ عولمة عالم الطفل. كما يتطرّق هذا المحور إلى الذكاء العرفي والوجداني للطفل والمؤشرات النوعية لأدب الطفل، وكذا فنيات برمجة أدب الطفل في دُور الثقافة والمؤسسات التعليمية والمتخصصة. فيما يُعنى المحور الثالث «التحديات المستقبلية لأدب الطفل» بتحديات العولمة، والثقافة الإلكترونية ودورها في التأثير على أدب الطفل، وسبل تطوير أدب الطفل في ظل التقنيات المعاصرة، وبالأخص شبكات التواصل الاجتماعي. وإذا كان الملتقى سيعقد افتراضيا يوم 30 جانفي، إلا أنه ما يزال هنالك فرصة لإرسال المداخلات من أجل المشاركة فيه، حيث حُدّد آخر أجل إرسال المداخلات بيوم غد الخميس 21 جانفي، وسيتم إعلام أصحاب المداخلات المقبولة في ال25 جانفي. وسيعقد الملتقى بتقنية التواصل عن بعد على منصة زووم، مع بث مباشر على فايسبوك، وأعطى المنظمون الأولوية لطلبة الدكتوراه، فيما تقبل مشاركاتهم الثنائية مع مدير الأطروحة فقط، بينما لا تُقبل المشاركة الثنائية خارج هذا الشرط.