تجمع بالأمس أعوان الحرس البلدي أمام مقر مندوبيتهم الواقعة بحي 13 ماي وسط البليدة، للاحتجاج بجملة من المطالب كانوا قد رفعوها سابقا. كما هددوا بالإضراب عن الطعام ونقل مطالبهم إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. والتحق بالمحتجين زملاؤهم من مختلف الولايات ليصل عددهم إلى ما يقارب الألفين حسب ما لاحظته «الشعب» في عين المكان. صرح المنسق الوطني «شعيب حكيم» للصحافة قائلا: «إن مطالبهم تنحصر في مخلفات الزيادة في الأجور جملة واحدة محذرا من اللجوء إلى صرفها بالتقسيط كما حدث للشطر الأول منها». وقال بلغة شديدة اللهجة بأن مطالبهم السابقة لم تتحقق منها سوى نسبة 15 بالمئة مشيرا إلى أن الوصاية خيبت ظنهم عندما أقرت نسبة تقاعد هذه الفئة ب 15 ألف دينار جزائري وحرمت من منحة الخروج من السلك والتوجه إلى الإدارات والمؤسسات العمومية. وفي سياق متصل أبدى محدثنا انزعاجه من الراتب الشهري الذي يبقى غير مضمون في حال التحاقه بإدارة أخرى حيث لا يحتسب عامل الأقدمية وسنوات الخدمة السابقة. وغير بعيد عن موقع الإحتجاج راقبت مصالح مكافحة الشغب الوضع تحسبا لأي انزلاق في أمني، في الوقت الذي تواصل فيه المحتجون من مختلف أنحاء الوطن ورددوا شعارات التنديد مطالبين بمنحة الإطعام والتكفل بأرامل الشهداء من أعوان الحرس البلدي المتوفين خلال العشرية السوداء والتكفل بالأيتام من أبنائهم وحل أزمة السكن.