أكد المدير العام للإذاعة الوطنية محمد بغالي، أمس الثلاثاء، بوهران، أن الإذاعة الوطنية ساهمت «بشكل كبير» في تخفيف وطأة الحجر الصحي على المواطنين خلال جائحة كوفيد-19 من خلال إعداد شبكة برامجية ترفيهية وتثقيفية مواتية. أبرز بغالي في كلمته خلال «نصف يوم مفتوح» حول «دور الإعلام في تسيير الأزمات ... إذاعة وهران نموذجا» أن الإذاعة الوطنية «لم تساهم فقط في تحسيس المواطنين بضرورة احترام الإجراءات الوقائية خلال جائحة كوفيد-19 وإنما ساهمت أيضا وبشكل كبير في تخفيف وطأة الحجر الصحي على المواطنين الذين اضطروا إلى قضاء ساعات لم يكونوا ليقضوها في بيوتهم لولا الوباء من خلال برامج ترفيهية وثقافية مواتية». أوضح نفس المسؤول خلال هذا الفضاء المفتوح الذي نظم على أمواج إذاعة وهران الجهوية بمناسبة إحياء الذكرى 26 لتأسيسها، أن الإذاعة الوطنية، على غرار باقي وسائل الإعلام، ساهمت في التخفيف من وطأة وباء فيروس كورونا على المواطنين. ذكر المدير العام للإذاعة الوطنية «بمساهمة أثير الإذاعة بعد الاستقلال في تحرير المشهد الإعلامي الجزائري وكذا خلال مختلف المراحل، بما فيها فترة التسعينيات في الدفاع عن استقرار البلاد وتساهم اليوم برجالها ونسائها في رفع صوت المواطن ونقل انشغالاته واهتماماته»، مبرزا دور هذه الوسيلة العمومية أيضا في مواكبة جهود الدولة الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي في مناطق الظل. في هذا الصدد، أشار بغالي إلى أن «رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وضع الإذاعات الجهوية في قلب برنامجه المتعلق بإحداث التوازن التنموي، لا سيما لفائدة ساكنة مناطق الظل». بخصوص ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران في العام القادم، أكد بغالي أن «الإذاعة الوطنية بصفة عامة وإذاعة وهران بصفة خاصة ستكون شريكا هاما لإنجاح هذه الألعاب التي تمثل منفذا دبلوماسيا كبيرا للجزائر». أبرز العديد من المتدخلين خلال هذا اللقاء الذي حضرته السلطات المحلية دور إذاعة وهران الذي لعبته أطقمها في مواكبة الوضع الصحي كوفيد-19، لا سيما من جانب الاعلام التوعوي والتحسيس من خلال إعداد برامج خاصة بمشاركة الخبراء وفعاليات المجتمع المدني. كما تم بالمناسبة إبرام عدة اتفاقيات بين إذاعة وهران وجامعة وهران 2 والمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني ومؤسسة المياه والتطهير «سيور» من أجل تنظيم سلسلة من الملتقيات العلمية والأيام الدراسية وتبادل الخبرات وإنجاز ريبورتاجات وغيرها.