تسوية وضعية 65 ألف مستخدم بالقطاع الصحي أكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أنّ قطاع الصحة سيشهد خلال السنة الجارية إجراءات فعّالة في مجال الرقمنة تهدف إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين خدمة المرفق العام، مشيرا إلى «أنّه نزولا عند طلب الوزارة اتّخذت الحكومة إجراءً خاصا يتعلق بتسوية وضعية قرابة 65 ألف مستخدم بالقطاع الصحي من أطباء وشبه طبيين وقابلات وأعوان التخدير والإنعاش وأطباء الأسنان والأعوان الإداريين والتقنيين». أعطى وزير الصحة خلال ندوة تقييمية نظّمت الخميس، تعليمات لمديري المؤسسات الاستشفائية بضرورة إلغاء الإجراءات غير الضرورية والتوفيق بين الطرائق والمواعيد النهائية، لاسيما عن طريق تقليل مراحل المعالجة والخدمات التشغيلية المعنية، وكذا تشجيع استخدام تقنيات المعلومات من خلال تعميم الرقمنة ووضع أدوات التقييم. وأكّد بن بوزيد أنّ هذه الإجراءات لا تخص القطاع العام فحسب، وإنما تشمل أيضا القطاع الخاص وفقا للنصوص التنظيمية والتشريعية المعمول بها في إطار مخطط البطاقية الصحية لضمان تغطية عادلة، مشددا على ضرورة تحسين استقبال المواطن في المرفق العام للصحة، والتكفل بجميع احتياجات المرضى من خلال تطوير وتكييف عرض الرعاية الصحية. ولم ينف وزير الصحة وجود اختلالات في الإجراءات الإدارية والمركزية المفرطة، بالإضافة إلى سلوك بعض المهنيين الذي تسبّب في إحباط واستياء لدى المواطنين وفقدان الثقة في الإدارة، مشيرا إلى بذل جهود للقضاء على الصعوبات التي تواجه المرضى في المؤسسات الاستشفائية، والعمل على تطبيق التكوين المتواصل للمستخدمين الذين يمثلون الواجهة الرئيسية للإدارة. وقال إنّ تبسيط الإجراءات الإدارية تعد على رأس أولويات الحكومة ورافعة استراتيجية لتعزيز الشفافية وخدمة المواطنين بشكل أفضل والتكفل الأمثل بانشغالاتهم، ووضع خطّة عمل مستقبلية لتبسيط الإجراءات الإدارية في قطاع الصحة تأتي بثمارها في آجال قريبة لتحسين خدمة المرفق العام والتكفل بالمرضى، وتوطيد العلاقة مع الإدارة على المستوى المركزي واللامركزي. وأضاف بن بوزيد، أنّ تبسيط الإجراءات الإدارية وتعزيز عملية لامركزية القرار وفقا لتوجيهات السلطات العمومية، سيساهم في الحد من البيروقراطية، مؤكّدا أنّ قطاع الصحة يعتزم الوقوف على عدد آخر من الإجراءات التي هي قيد التنفيذ في إطار تنفيذ سلسلة من التدابير الملموسة لتسهيل التفاعل بين الإدارة المواطن وخدمة للمنفعة العامة. كما أشاد بالجهود التي بذلها مهنيو الصحة في مجابهة وباء كورونا، قائلا إنّهم قدموا تضحيات في سبيل إنقاذ المرضى والتكفل بهم في ظروف صعبة فرضتها الجائحة، وكانوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.