يعود فريقا شبيبة القبائل ووفاق سطيف إلى المنافسة القارية من بوّابة كأس «الكاف»، حيث يحلاّن، اليوم، ضيفان على الملعب المالي وأشانتي كوتوكو الغاني على التوالي في إطار مباريات الدور ال 32 مكرر للمنافسة القارية، ويسعى كل فريق إلى تحقيق نتيجة إيجابية تقربه من اقتطاع تأشيرة التأهل قبل مواجهة العودة. يحل وفاق سطيف ضيفا على أشانتي كوتوكو الغاني في مواجهة يسعى من خلالها أشبال المدرب التونسي نبيل الكوكي إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل لعب مواجهة العودة بارتياح، والحصول على تأشيرة التأهل إلى الدور ال 16 من منافسة كأس «الكاف» التي يسعى من خلالها الوفاق إلى الوصول لأبعد دور ممكن. واعترف التقني التونسي نبيل الكوكي بصعوبة المأمورية، إلا أنه أكد بالمقابل أن التأهل سيلعب في غانا وليس في سطيف، وهو ما يعكس طموحات المدرب في قيادة الفريق للبحث عن الفوز في غانا أو العودة بالتعادل الإيجابي على أقصى تقدير من أجل إحراج المنافس خلال مواجهة العودة. ويمر وفاق سطيف بفترة جيدة عكستها نتائج الفريق في البطولة التي يتواجد في صدارتها، حيث يعد من الفرق التي أظهرت جاهزية كبيرة منذ إنطلاق الموسم وثبات كبير في النتائج والمستوى الفني، وما زاد من قوة الفريق هو ظهور جيل جديد من اللاعبين بقيادة الموهبة الصاعدة عمورة. يعرف المدرب الكوكي نادي أشانتي كوتوكو جيدا بحكم أنه واجهه خلال فترة إشرافه على المريخ السوداني، وهو الأمر الذي سيسهل عليه المأمورية كثيرا من أجل التعرف على نقاط قوة وضعف المنافس من أجل استغلالها لصالح فريقه، وهذا من خلال حسن توظيف اللاعبين واختيار الخطة المناسبة.من جهته يحل شبيبة القبائل ضيفا على نادي الملعب المالي في مواجهة أقل قوة مقارنة بوفاق سطيف، إلا أن النادي المالي يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين رغم إفتقاده للخبرة اللازمة بسبب صغر سن عناصره، وهو الأمر الذي قد يخدم الشبيبة خلال المواجهة التي ستجري اليوم. وأكد لافان أن نادي الملعب المالي يلعب كرة نظيفة بعيدة عن الإندفاع البدني، وهو الأمر الذي سيساعد فريقه كثيرا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية بما أن المنافسة القارية من أهداف الإدارة الحالية التي أكدت أنها وضعت كل الإمكانيات اللازمة في خدمة اللاعبين والمدرب من أجل تحقيق نتائج إيجابية. ركّز المدرب الفرنسي خلال الفترة الماضية على تأمين دفاع الفريق، وهذا من أجل تفادي تلقي أهداف هناك، وهو الأمر الذي سيسهل من مهمة الفريق قبل مواجهة العودة المرتقبة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ولكن الأهم بالنسبة للفريق الآن هو البحث عن نتيجة إيجابية في مالي. من الناحية الهجومية تحسّن مردود الفريق خلال المواجهات الماضية بدليل النتائج الإيجابية المحققة في البطولة، والتي كان آخرها الفوز على النصرية بثنائية نظيفة، وهو الأمر الذي رفع كثيرا من معنويات اللاعبين وسيجعلهم يدخلون مواجهة اليوم أمام الملعب المالي بكل قوة من أجل تحقيق الفوز. يدرك لاعبو الشبيبة أن مواجهة الملعب المالي خارج الأرض عامل إيجابي لصالحهم بما أنهم سيلعبون مباراة العودة في تيزي وزو، وهو الأمر الذي سيجعلهم يبحثون عن تحقيق نتيجة إيجابية بما أن نسبة كبيرة من تأشيرة التأهل ستحسم في مالي، والتأكيد سيكون في تيزي وزو.