في جوّ احتفائي بهيج، احتفت عائلة »تروم« بنجاح إبنها في شهادة التعليم الإبتدائي، والأمر الذي جذبنا ويستحق الثناء، أن هذه العائلة فضلت الإحتفاء بتفوق جميع الأطفال الناجحين في هذه الشهادة من أبناء الجيران والأقارب، وجاءت هديتها للناجحين من فرح أثارت غبطة البراءة متمثلة في العروض البهلوانية المثيرة التي قدمها المتألق »لولو«. إذًا عاش العشرات من الأطفال، أمسية، مميزة ستترسخ في ذاكرتهم وتعدّ سابقة يضرب بها المثل في التضامن والتكافل من أجل أن يقتدى بها، حيث استمتع الأطفال الناجحون بالموسيقى الجميلة والعروض البهلوانية التي ألهبتهم، وجعلتهم ينسون تعب سنة كاملة من التحصيل والجد. وأكد بهذه المناسبة السيد »تروم جلال« والد التلميذ الناجح »إسلام« وصاحب هذه الفكرة أنها مبادرة تنم عن تشجيع إبنه وكل الناجحين في شهادة التعليم الإبتدائي وترسيخ ثقافة التحفيز، وذهب تروم جلال إلى أبعد من ذلك، عندما قال أن تكريم الناجحين سيتواصل في السهرة مع الأطفال، الرياضيين الذين تتراوح أعمارهم مابين 14 سنة و16 سنة والمنخرطين في أولمبيك سيدي أمحمد بعد أن تألقوا، تكريما وعرفانا لعطائهم وموهبتهم الرياضية، حيث وعد البهلوان »لولو« بإكمال السهرة مع نحو 20 طفلا رياضيا لمقاسمتهم فرحة النجاح في الرياضة ومنحهم أقراصا مضغوطة تتضمن صور عن تألقهم. من جهتها والدة »إسلام« السيدة »مينة« عبّرت عن فرحتها الكبيرة بفضل اللوحات الجميلة التي رسمها الحفل، وقالت ان هذه المبادرة تحرص على تشجيع الأطفال ليذهبوا بعيدا في مسارهم التعليمي. واقتربنا من الأطفال المتفوقين (إسلام، جليل، لين، شرين ورفيق وغيرهم...) وجدناهم غير مصدقين أنهم محاطون بأجواء من الفرحة والعناصة والاهتمام. ويذكر أن »تروم جلال« كان قد وعد ابنه أثناء تأديته مناسك العمرة أن ينظم له حفل نجاحه رفقة جميع الأطفال الناجحين بالحي، وإحضار بهلوان لإضفاء نكهة خاصة على الحفل لا يعرف تذوقها سوى الصغار بطريقتهم الخاصة. والأمر الثاني الذي أدهشنا أن هذا الحفل تزامن مع عيد ميلاد الأب »جلال« ووالدته رحمها اللّه وأختيه التوأم رحمهما اللّه وطفلة صغيرة حضرت لحفلة تدعى »نور« وتضاعف الاحتفاء كما تضاعفت الفرحة في قلوب الجميع، خاصة وأن هذا المنزل كما أخبرونا كانت صاحبته دائما تحرص على أن يبقى مفتوحا للجميع عامرا بالغبطة والحركية. ف. ب