ها نحن ننهي عرسنا الكبير الذي تعودنا على إحيائه مع نهاية كلّ سنة بنجاح لا مثيل له، ها نحن نحصي ثامن نجم ذهبي ل “الهداف” في عشر سنوات كاملة بحصول نجم “ڤلاسڤو رانجرز” مجيد بوڤرة على عاشر كرة ذهبية ل “الهداف”.. رقم لم نتوقع أن نصله يوم راودتنا فكرة تنظيم حفل للكرة الذهبية من أجل تكريم الرياضيين المتألقين... تحدينا الظروف وغامرنا وقمنا بخطوة جريئة سواء كان مصيرها الفشل أم النجاح، وقلنا في قرارة أنفسنا لن نخسر شيئا إن نحن جربنا حظنا وانتظرنا، والحمد لله أن النجاح كان حليفنا على مدار عشر سنوات كاملة، بشهادة كل من شاركونا أفراحنا، سواء كانوا من أبناء جلدتنا أو أجانب، تشرفنا منذ حفل الكرة الذهبية الأول الذي توّج فيه بن عربية بحضور شخصيات كروية وسياسية كبيرة وعملاقة، شخصيات صار من العادة والتقاليد أن تكون بيننا خلال كل سهرة من كل سنة، وهو أمر وإن دلّ على شيء فإنما يدل على مصداقية جريدتنا، وقيمة العمل النبيل الذي نقوم به، أمر سيدفعنا للمضي قدما إلى الأمام نحو تحقيق نجاحات أكبر في المستقبل. العزيز... عبد العزيز بلخادم صديقنا الوفي دائما وأبدا ولا يمكننا أن نحصي عدد ضيوفنا في عشر سنوات كاملة، لأن العدد قياسي ومن الصعب إحصاؤه بالتدقيق، وإن كنا نتشرف بتلبية كل المدعوين لدعواتنا في كل سنة من أوّل مدعو إلى آخر مدعو، فإننا نعتز كثيرا بتلبية السلطات العليا في البلاد دعوتنا في كل موسم، من وزراء في الحكومة كصديقنا الهامشي جيار، بل ونعتز أكثر لأن العزيز علينا جميعا في “الهداف” رئيس الحكومة السابق والممثل الشخصي الحالي لفخامته السيد عبد العزيز بلخادم لم يبخل علينا بحضوره معنا في كل سنة، حضور شرفنا كثيرا وأثبت لنا أن دولتنا الموقرة تهتم كثيرا بمحفلنا وتهتم أكثر بالرياضة وكرة القدم في الجزائر، وتأبى إلا أن تساهم بدورها في تطويرها والمضي بها قدما نحو الأمام... نعتز لأن بلخادم صار صديقنا... نعتز لأنه صار لا يبخل علينا بحضوره رغم انشغالاته وارتباطاته كمسؤول في البلاد، على غرار ما حدث سهرة الإثنين الفارط عندما أصر على الحضور ولو متأخرا رغم ارتباطاته بأمور تهم البلاد. صاحب الكعب الذهبي ماجر مفخرتنا صار عادة أن يكون معنا ومن أصدقائنا السياسيين نمر إلى أصدقائنا الرياضيين، وقبل أن نتحدث عن الوجوه العالمية الكبيرة التي شاركتنا أعراسنا منذ أول طبعة للكرة الذهبية، فضلنا أن نبدأ مدحنا وثناءنا بأبناء جلدتنا، وفضّلنا أن نضع على رأس كلّ هؤلاء رغم الاحترام الذي نكنه لهم أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر الذي يثبت لنا كل موسم أنه صديقنا الحميم، ففي الموسم الماضي مثلا حضر رغم وفاة والدته رحمها الله، وهذا الموسم حلّ ضيفا بيننا رغم ارتباطاته في قطر، وأبى إلا أن يحضر وكعبه الذهبي إلى حفلنا لمقاسمتنا فرحتنا، ومقاسمة المتوجين فرحتهم، وهو أمر وإن دل على شيء فإنما يدل على احترامه الشديد لنا وتقديره لما نحن نقوم به في سبيل تطوير كرة القدم الجزائرية. سعدان، بن شيخة، خالف، إيغيل وتحيا الجزائر وبالإضافة إلى ماجر الذي يعدّ ناخبا وطنيا سابقا، فإن حفل “الهداف“ تمكن من لمّ شمل عدد كبير من مدربي المنتخب سابقا وحاليا، لأن “شيخ” المدربين رابح سعدان كان حاضرا رفقة من هندسو معه للوصول إلى المونديال في صورة مساعده جلول وأشباله “مغني، عبدون، صايفي، رحو، زاوي، منصوري” وغيرهم، ولأن خالف هو الآخر حضر، ولأن إيغيل حضر وهو الذي كرمناه الموسم الفارط عندما كان يمر بفترة عصيبة، وحتى الجنرال بن شيخة حضر من فراش المرض، وأبى إلا أن يقاسمنا فرحتنا. زيدان بطل عالمي احتضننا في قلعة الملكي وتوج صايب بالذهب عذرا نجوم الكرة العالمية، فضلنا أن نبدأ من أبناء جلدتنا لأنهم مفخرتنا قبل أن نمرّ للحديث عن ابن جلدتنا الآخر زين الدين زيدان الذي كان نجما من نجوم الكرة الذهبية سابقا، إذ أنه ورغم عدم حضوره خلال الحفل الذي توّجنا فيه موسى صايب كأحسن لاعب جزائري، إلا أنه استضافنا في قلعة النادي الملكي ريال مدريد، وسلم بيده الكرة إلى اللاعب والمدرب السابق لشبيبة القبائل، نتذكر أنه يومها ابتهج بتواجد أبناء جلدته إلى جانبه، وأمر بأن تفتح لنا الأبواب من المطار، إلى الفندق إلى الملعب، وأن يسهل الجميع مهمتنا خلال فترة تواجدنا بالعاصمة الإسبانية، وكان زيدان أوّل نجوم العالم وأول أبطال العالم الذين يشاركون “الهداف“ أعراسها، ومن عنده انطلقت مغامراتنا مع أبطال أوروبا والعالم. “بلان“ بطل عالمي آخر قاسمنا فرحة تتويج دزيري تنقلنا للسرعة القصوى بعد ذلك، وفضلنا أن نختار نجوما عالمية وأوروبية في كل حفل، وقادنا إصرارنا هذا إلى النجاح في اصطياد نجم عالمي آخر، والأمر يتعلق بالفرنسي “لوران بلان” الذي حل ضيفا علينا وتوّج بيديه ابن حسين داي بلال دزيري كأحسن لاعب جزائري بعد أن سلمه الكرة الذهبية في حفل كبير وضخم لا يختلف عن الحفلات الأخرى، وكان بذلك ثاني بطل عالم يسلم نجوم الكرة الجزائرية الكرة الذهبية. “بريمي“ بطل عالمي توّج زياني وكما يقال: “لا اثنتان من دون ثالثة”، فقد كان لا بدّ علينا أن نبحث عن بطل عالمي ثالث بعد زيدان و“بلان“، وكان لنا ذلك لأن إصرارنا حتى يتخطى حفلنا الحدود ويصل صيته إلى ما وراء البحار كان كبيرا للغاية، فحظينا بشرف حضور بطل عالمي آخر لكي يتوج لاعبا من لاعبينا النجوم، والأمر يتعلق بالألماني “بريمي” الذي نال كأس العالم سنة 1990 وكان مسجل هدف الفوز على الأرجنتين، حيث توّج زياني كأحسن لاعب للكرة الجزائرية، وكان بذلك ثالث ضيف عالمي نحظى بشرف قدومه إلى أرض الوطن. “شوماخر“ بطل أوروبي ألماني سعد لتواجده معنا بحثنا عن نجم عالمي آخر يشاركنا أفراحنا ووجدناه بسهولة، وهذه المرة نجمنا لم يكن بطلا عالميا لأنه ضيع الكأس العالمية في النهائي، لكنه كان بطلا أوروبيا مع منتخب بلاده، ويتعلق الأمر بالحارس “شوماخر“ الذي نال كأس أوروبا للأمم مع ألمانيا سنة 1980، حيث شرفنا بحضوره هو الآخر وأدخل الفرحة في قلب الكبير صايفي يوم سلمه الكرة الذهبية بيده، ويوم وصف حفلنا بالحفل الكبير الذي لا يحييه سوى الكبار. “بوتراغوينيو“ نجم الملكي كان ملكا سهرة الإثنين خامس ضيوفنا الكبار، كان نجم الكرة الإسبانية ونجم ريال مدريد سابقا “بوتراغوينيو“، الذي وحتى إن لم يسعفه الحظ في أن ينال لا كأسا أوروبية ولا عالمية مع منتخب بلاده بما أن جيله لم يوفق كما وفق جيل “تشافي، إنييستا، كاسياس وبويول“، إلا أن الألقاب القياسية التي نالها مع النادي الملكي جعلتنا نختاره لكي يكون ضيفنا سهرة الإثنين، عندما سلم الذهب لبوڤرة في سهرة غير عادية تشرفنا فيها كثيرا بحضور ملك من ملوك ناد غير عادي كريال مريد. القادم أحلى وأجمل وأروع قافلة “الهداف“ لن تتوقف عند هذا الحدّ وستبقى تجدد الثقة خلال كل موسم في العزيز بلخادم، وفي ماجر، وسعدان، وخالف، ومخلوفي، وبن شيخة وغيرهم من الوجوه الكروية المعروفة، وستبقى وفية لتقاليدها باستقطاب نجوم عالمية لحفلها السنوي هذا، ومن يدر؟ فمثلما نجحنا في استقدام أبطال أوروبا والعالم في المحافل السابقة، قد ننجح في جلب من هم من طينتهم في المستقبل، وغرضنا من وراء ذلك أن يذيع صيت الجزائر وكرتها في العالم بأسره وأن يصل صوتنا إلى أبعد نقطة من نقاط المعمورة... والقادم بالتالي سيكون أحلى، أورع، وأجمل وأكمل بحول لله... وموعدنا السنة المقبلة مع متوج آخر يتلقى الذهب من نجم عالمي آخر والسلام.