تعرف بلدية الصفصاف التابعة إداريا لدائرة بوقيراط والتي تبعد بنحو 30 كلم جنوب ولاية مستغانم، جملة من النّقائص في مجال التنمية، ممّا آثار استياء الساكنة مطالبين السلطات المحلية بالإسراع في استدراك النقائص المسجّلة، التي نغّصت حياتهم وأثرت على إطارهم المعيشي، خاصة ما تعلق بشبكة الصرف الصحي وتوفير المرافق التربوية والصحية، ناهيك عن الغياب التام لمرافق الشباب. وقفت «الشعب» على حجم النقائص والمعاناة التي يتجرّعها السكان خلال الخرجة الميدانية التي قادتنا إلي سكان البلدية من عدم توفير شبكة الصرف الصحي على مستوى البلدية، ممّا يؤدّي إلى انتشار الروائح الكريهة فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة، أما فيما يخص السكنات الريفية يطالب السكان بإعادة النظر في عملية توزيع السكنات الريفية عبر دواوير البلدية مع إدراج الحالات التي تنتظر منذ سنوات ضمن القائمة، إضافة إلى زيادة حصص الإعانات الريفية وتجسيد مشاريع سكنية بمختلف الصيغ بالبلدية، ضف إلى ذلك، يناشد الساكنة بتدخل الوالي في قضية مشروع 30 مسكن بدوار المكاحلية ورفع التجميد عنه، وإعطاء أوامر قصد الإسراع في إعداد قائمة المستفيدين. كما يشتكي السكان من نقص المرافق التربوية، حيث يضطر التلاميذ إلى قطع عشرات الكيلومترات يوميا للوصول إلى مدارسهم، بالرغم من استفادة البلدية مؤخرا من حافلة لنقل التلاميذ حسبهم، فضلا عن وقوع حادث مرور خطير تعرّضت له تلميذة وهي في طريقها مشيا على الأقدام رفقة مجموعة من التلاميذ من الصفصاف مركز إلى غاية دوار الشعايبية والبرايكية، ممّا أدّى إلى نقلها إلى مستشفى شيغيفارا بعاصمة الولاية لتلقي العلاج، وهو الأمر الذي أثار سخطهم وامتعاضهم، ممّا دفعهم للمطالبة بتوفير النقل المدرسي وتسجيل مرافق تربوية على مستوى النقاط المهمة في البلدية قصد فض الاكتظاظ في الأقسام وتجنب التلاميذ عناء التنقل. وفي ظل نقص المرافق الخدماتية تتوفر البلدية على مكتب واحد بمركز البريد، علما أنها تضم حوالي 20 ألف نسمة و17 دوارا، وعليه يطالب السكان بزيادة عدد المكاتب بمركز البريد الصفصاف مع فتح فروع بكل من دوار المكاحلية واولاد المختار باعتبارهما منطقتان حضريتان، وهذا قصد تخفيف الضغط على مركز مكتب البريد الوحيد. عملية تطوّعية لتنظيف خزّان الماء في سياق متصل، يشكو قاطنو دوار الموالدية من غياب التزود بالماء، ممّا دفع بهم إلى شاحنات الصهاريج لسد حاجياتهم اليومية، وحسب ما أفاد به أحد أعضاء التكتل الجمعوي لبلدية الصفصاف، أنّ حيثيات القضية تعود للصيف الماضي، أين قاموا بعملية تطوعية رفقة المواطنين لتنظيف الخزان المائي، أين تمّ اكتشاف عدة نقائص في الخزان والبئر، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بإعادة تهيئة الخزان المائي الصغير والبئر من أجل استغلاله، هذا بالإضافة إلى تهيئة الطرقات المهترئة بدواوير البلدية وفتح المسالك الغابية قصد فك العزلة عن المواطنين، وخاصة بمنطقة المقاديم بدوار الطراملية والتي تضم أكثر من 30 عائلة. من جهتها تسعى السلطات المحلية، لرفع التحدي وتحقيق التنمية عبر كامل نقاط مناطق الظل، تلبية لاحتياجات المواطنين، وفي هذا السياق، استفادت بلدية الصفصاف من عدة عمليات تنموية خلال البرنامج التنموي 2021 في الشطر أول، والتي تمثّلت في إعادة تأهيل شبكات المياه الصالحة للشرب ببعض الدواوير وكذا إنجاز طريق بلدي مع تكملة أشغال إنجاز بعض الطرق الترابية، في انتظار تسجيل هذه المشاريع ضمن البرنامج المسطّر للنهوض بمناطق الظل في الولاية.