هدد مؤخرا والي برج بوعريريج بالإستغناء عن خدمات مدير الثقافة وذلك في معرض حديثه عن تأخر إعادة إنجاز دار الثقافة المشيدة منذ عدة سنوات بمدينة البرج والتي شهدت توقف الأشغال بها منذ مدة، وقد أمهل الوالي مدير الثقافة إلى غاية شهر سبتمبر القادم لإتمام عملية إنجاز هذا الصرح الثقافي الذي طرأت على هيكله عدة تغييرات بهدف توسيعه وتحسين مظهره. هذه المدة المحددة من طرف الوالي وضعت المدير المعني على المحك إما الالتزام بتنفيذ قرار الوالي أو توقيفه عن ممارسة مهامه. ونشير إلى أن تأخر إعادة إنجاز دار الثقافة قد قلص طاقة استيعاب الجمهور بالولاية، وكانت الاستجابة لعروض الأنشطة الثقافية والمناسباتية المتنوعة المبرمجة تتم أحيانا بصعوبة في ظل غياب عدد القاعات اللازمة والتي تتطابق مع عدد الجمهور. وفي نفس السياق فإن قاعة الحفلات بمدينة البرج تخضع منذ مدة لعمليات الترميم والإصلاح، وقد ساهمت هي الأخرى في تقليص طاقة الاستيعاب، وعلى الرغم من الاستنجاد بقاعة المركب الثقافي وتوابعه، وقاعة الإتحاد الولائي للعمال اللتان تحتويان على مدرجين بعدد مقاعد محدود، فإن الحاجة أصبحت ملحة لفتح القاعتين السالفتي الذكر في أقرب الآجال لاستقطاب الجمهور العريض وخاصة أثناء السهرات الفنية والتظاهرات الثقافية كالتنشيط المسرحي الذي يتطلب قاعات تستوعب كافة الجمهور، ونحن نحتفل بخمسينية عيد الاستقلال التي ستتميز بالعديد من التظاهرات الثقافية والندوات الفكرية والتاريخية والسهرات الفنية حسب البرنامج الذي تعكف الولاية ومختلف الهيئات على إعداده.