دعا الرئيس النيجيري محمد بخاري المجتمع الدولي إلى زيادة التعاون في مواجهة بعض التهديدات الرئيسية في جميع أنحاء العالم. وقال بخاري، أثناء تلقيه أوراق اعتماد دبلوماسيين أجانب في أبوجا، إن التحديات المتزايدة، بما في ذلك الإرهاب والتمرد وتشريد الأشخاص وتغير المناخ، تشكل تهديدا حقيقيا للوجود البشري. حث الزعيم النيجيري الدبلوماسيين على العمل من أجل بناء علاقات أقوى، مع التركيز على تقديم حلول مشتركة للتحديات البشرية والطبيعية المتزايدة. أفاد بخاري إن «الإرهاب والتمرد وتشريد الأشخاص وتغير المناخ والانفجار السكاني والاتجار بالبشر والفساد والفقر وانتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة كلها إما مصادر للصراع أو نتائج له». وقال الرئيس إن هذه التحديات، وإن كانت على نطاق متنوّع، تهدد وجود الإنسانية والعلاقات الإنسانية، لافتا إلى أنها تؤكد على حاجة المجتمع الدولي للعمل معا لتحديد التدابير المناسبة بشكل جماعي للتغلب على التحدّيات عالميا. الإرهاب يواصل ضرباته لقي 13 مدنيا على الأقل مصرعهم في هجمات ارهابية استهدفت، ثلاث قرى في منطقة تيلابيري في غرب النيجر بالقرب من الحدود مع مالي. وقال تيجاني ابراهيم كاتييلا، حاكم تيلابيري، في تصريح للتلفزيون الرسمي إن «ستة أشخاص لقوا مصرعهم في زيباني-كورا زينو، وشخصا واحدا في زيباني كورا-تيغي، وستة أشخاص في غادابو، وبالتالي فإن الحصيلة هي 13 قتيلا». أكد الحاكم أن «الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي وستتّخذ إجراءات لتأمين السكان ووضع حد لهذه العصابات التي لا دين لها ولا قانون»، واعدا السكان «بتسيير دوريات عسكرية لطمأنة النفوس». وتقع القرى الثلاث التي هاجمها إرهابيون في منطقة يصعب الوصول إليها وتفصل بينها بضعة كيلومترات. ومنذ مطلع العام تصاعدت في النيجر وتيرة الهجمات التي تستهدف مدنيين، فقد قُتل أكثر من 300 شخص في سلسلة هجمات استهدفت قرى ومخيمات في غرب البلاد على الحدود مع مالي. ولم تتبن تلك الهجمات أي جهة. ووقع آخر تلك الهجمات، الأحد الماضي، في منطقة تاهوا وقد أسفر عن مقتل 137 شخص في غضون ساعات قليلة في ثلاث قرى للطوارق وفي معسكرات مجاورة. تقع منطقة تاهوا الشاسعة والصحراوية إلى الشرق من منطقة تيلابيري، وكلاهما قريب من الحدود مع مالي. وتقع تيلابيري في «المثلث الحدودي» بين النيجرومالي وبوركينا فاسو، وهي منطقة تتعرض بانتظام لهجمات من قبل جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة و داعش الارهابيين.