أكد قاسى عيسي عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان»، بأن الحسم في توسيع التحالف الرئاسي يتوقف على الإعلان عن الحكومة الجديدة، حيث تبرز التشكيلات التي تتقارب مع توجهاته وزميله حزب التجمع الوطني الديمقراطي. في الوقت الذي أعلنت فيه إحدى التشكيلات المنضوية تحت لواء تكتل «الجزائر الخضراء» وهو الثاني من نوعه في الساحة السياسية بعد هيئة التحالف الرئاسي عن اعتزام خوض الانتخابات المحلية بقوائم موحدة، فإن هذا الأخير لم يعد تنظيم أوراقه وبيته بعد انسحاب الطرف الثالث ممثلا في حركة مجتمع السلم، وفضلت بذلك التشكيلتان المتحالفتان تحت لوائه التريث إلى غاية الإعلان عن الحكومة. وأشار عيسي في رده على سؤال االشعبب حول برمجة لقاء يجمع الأمين العام للحزب العتيد الرئيس الحالي للتحالف منذ عدة أشهر بزميله في الهيئة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» لبحث مستقبل التحالف بعد انسحاب حمس التي رافقتهم منذ تأسيسه في العام 2004، أشار إلى أن مستجدات التحالف ستتحدد على ضوء الحكومة الجديدة لاسيما وأن التقارب سيحدث مع التشكيلات المنتمية إلى نفس التيار السياسي والراغبة في الالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية. وأشار ذات المتحدث في نفس السياق إلى أنه قبل ذلك، أي توسيع التحالف إلى تشكيلات أخرى بعد الإعلان عن طاقم الجهاز التنفيذي المرتقب، فإنه وقع تقارب بين أحزاب التحالف و كتلة الأحرار التي تساند بدورها التحالف، ما يعزز موقع الحزب العتيد و«الأرندي» اللذان حصدا على التوالي 208 و68 مقعدا من مجموع 462 مقعد بالمجلس الشعبي الوطني، ما يسهل من مهمتها لتمرير مشاريع القوانين رغم تعزز صفوف المعارضة بعودة حزب القوى الاشتراكية «الأفافاس»، بالإضافة إلى انسحاب «حمس» من التحالف وإعلانها عن الالتحاق بها ومقاطعتها المشاركة في الحكومة وفي هياكل قبة البرلمان. وطرح عيسي إشكالا آخر يتعلق بالصراعات الداخلية التي تتخبط فيها بعض التشكيلات مثلما هو الشأن بالنسبة ل «حمس»، لافتا إلى إمكانية إندثار بعض الأحزاب بسببها. للإشارة، فإن رئاسة التحالف التي بقيت في يد «الأفلان» بعد انسحاب «حمس» التي كان من المفروض أن تتسلمها، وعلى الأرجح فإن أويحيى وبلخادم اتفقا على التريث إلى غاية الإعلان عن الحكومة للحسم في الأعضاء الجدد لاسيما وأنهما أكدا في عدة مناسبات بأنه سيتم توسيعه وتحدث الأمين العام ل «الأرندي» عن إمكانية التحاق أحزاب تنتمي لنفس التيار ذكر منها حزب عمارة بن يونس الحركة الشعبية الجزائرية .