تحتفل الجزائر في 19 من كل عام باليوم العالمي للتوعية بمرض كرون ومرض التهاب الأمعاء التقرحي، ولذلك اخترنا اليوم أن نفتح نافذة على مرض كرون الذي تسجل الجزائر نسبة كبيرة من الحالات سنويا بحسب ما يؤكده المختصون، بالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة متعلقة بهذه الاصابة، إلا أن عيادات الطب الداخلي لا تتوقف عن الكشف يوميا عن مثل هذه الحالات، فلنكشف سويا عن هذا المرض، أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه. يعتبر مرض كرون التهاب مزمن وغير معدٍ، يمس البطانة الداخلية للجهاز الهضمي بمعنى الغشاء الداخلي الذي يغلفها من الفم إلى الشرج، والمناطق الأكثر شيوعًا هي الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة وهو يصيب جدارها أو أي جزء منها. يقول المختصون إنه لا يوجد علاج للمرض؛ لكن يمكن للأدوية والمكملات الغذائية أو الجراحة السيطرة على الأعراض. كما يحمل مسميات الأخرى للمرض ويسمى أيضا هذا المرض بمسميات أخرى وهي: داء كرونز – إلتهاب الأمعاء المزمن ولا يزال السبب الدقيق لمرض كرون مجهولاً؛ حيث كان في السابق يشتبه في النظام الغذائي والإجهاد؛ لكن هذه العوامل تؤدي إلى تفاقم الأعراض؛ ولا تسبب مرض كرون. كما أن هناك عددًا من العوامل من المحتمل أن تلعب دورًا في تطورها، مثل: الوراثة: حيث إن الجينات الموروثة قد تزيد خطر الإصابة بمرض كرون. الجهاز المناعي: قد يكون بسبب مشكلة في الجهاز المناعي (دفاع الجسم ضد العدوى والمرض) الذي يسبب مهاجمة البكتيريا السليمة في الأمعاء. وتتعدد العوامل المؤدية للإصابة بالمرض نذكر من بينها: أولها السن حيث يمكن أن يحدث مرض كرون في أي عمر؛ لكن تم تشخيص معظم المصابين قبل بلوغ 30 عامًا، إضافة إلى الوراثة، التدخين، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات التلوث. تختلف أعراض الاصابة بمرض كرون من من شخص لآخر، وتتراوح من خفيفة إلى شديدة، وعادة ما تتطور تدريجيًّا؛ لكن في بعض الأحيان تأتي فجأة، دون سابق إنذار، وهي تشمل كل من: آلام في البطن. الإسهال الشديد (أحيانًا مع الدم والمخاط) التعب. ارتفاع درجة حرارة الجسم. فقر الدم. فقدان الشهية والوزن. تقرحات الفم. تأخر أو ضعف النمو لدى الأطفال. ويتوجّب التوجه إلى الطبيب في حالة الشعور بألم في البطن وظهور دم في البراز وكلما كانت نوبات مستمرة من الإسهال والتي لا تستجيب للأدوية مع الحمى غير المبررة والتي تدوم أكثر من يوم أو يومين ضف إلى ذلك فقدان الوزن غير المبرر. يستخدم المختصون عدة وسائل للكشف والتشخيص عن طريق الفحص السريري. التحاليل المخبرية: تحليل الدم، تحليل البراز. اختبارات أخرى: الأشعة السينية مع صبغة الباريت، التصوير المقطعي، التصوير بالرنين المغناطيسي، ومنظار القولون مع أخذ عينات من بطانة الأمعاء. ومن المهم معرفة مضاعفات المرض الذي من الممكن أن يتمثل في الخراج (تورم مليء بصديد من العدوى) حول الشرج وداخل الجهاز الهضمي أو شقوق الشقوق الشرجية والناسور الشرجي، قرحة المعدة. الالتهاب في مناطق من الجسم مثل: التهاب في المفاصل والعينين والجلد، جلطات الدم (بما في ذلك تخثر الأوردة العميقة)، هشاشة العظام، حصى الكلى والمرارة، انسداد أو تضيق الأمعاء، الناسور وأخطرها سرطان القولون و لا توجد طريقة حتى الآن للوقاية من مرض كرون؛ حيث ما زالت الأبحاث والدراسات قائمة.
ماهو الفرق بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي؟ مرض كرون يمكن أن يؤثر في أي جزء في الجهاز الهضمي في حين يقتصر مرض التهاب القولون التقرحي على منطقة الأمعاء الغليظة (القولون والمستقيم). هل عدم علاج ارتجاع المعدة يؤدي إلى الإصابة به؟ مرض كرون مرض مناعي ووراثي؛ ولكن ارتجاع المعدة يمكن أن يفاقم الأعراض إذا كان المرض موجودًا. هل هناك أطعمة ينصح بتجنبها للمصاب؟ يوصي باتباع نظام غذائي منخفض الألياف، مع تجنب الوجبات السريعة والمصنعة. ما الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة به؟ يمكن أي يحدث في أي عمر؛ لكن غالبًا في الفئة العمرية 15 - 35 سنة، ويحدث بالتساوي في كلا الجنسين.