تعرف الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان المقبل التي دخلت، أمس، يومها الرابع، غيابا شبه كلي للملصقات الإشهارية لقوائم المترشحين بولاية وهران، حسبما لوحظ. خلال جولة استطلاعية لوكالة الأنباء الجزائرية عبر مختلف أحياء مدينة وهران على غرار «العربي بن مهيدي» و»خميستي» و»الصديقية»، وكذا مندوبيات المقري والعثمانية وبئر الجير وغيرها، سجل غياب شبه كلي للملصقات الإشهارية لقوائم المترشحين سواء الحزبية منها أو الحرة. وفي ذات السياق، تقوم المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات منذ انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان المقبل بخرجات ميدانية عبر دوائر الولاية التسعة على غرار بطيوة وعين البية ومرسى الحجاج لمراقبة مجريات سير الحملة الانتخابية، سواء ما تعلق بتنشيط التجمعات أو معاينة مواقع إشهار ملصقات قوائم المترشحين، أين سجل غياب شبه تام لصور المترشحين، باستثناء قائمة أو اثنين، حسبما أشارت ل «وأج»، المكلفة بالإعلام لدى المندوبية المحلية، قاضي سعاد. وأبرزت أنه «بالرغم من تخصيص خلال هذه الحملة الانتخابية أزيد من 600 موقع لإشهار قوائم تتضمن صور وهويات المترشحين عبر إقليم الولاية، منها 118 موقع ببلدية وهران، إلا أنه لوحظ غياب شبه كلي لصور المترشحين». من جهته، أرجع المكلف بالاتصال بنفس المندوبية المحلية، الأستاذ طيبي عيسى، غياب ملصقات إشهار قوائم المترشحين إلى مشكل التمويل الذي تعاني منه مختلف التشكيلات الحزبية والقوائم الحرة، مشيرا إلى أن «الحملة الانتخابية لا تزال في أيامها الأولى، كما أن عملية الطباعة تتواصل لحد الان»، متوقعا أن يكون «الانطلاق الفعلي لعملية إشهار قوائم المترشحين بالشكل اللازم في الأيام القادمة». وأضاف أن غالبية المترشحين يركزون على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي على غرار «الفايسبوك» و»التويتر»، وغيرها، باعتبارها «وسيلة أسهل لاستمالة أكبر عدد ممكن من الناخبين وإقناعهم ببرامجهم الانتخابية من جهة، كما أنها غير مكلفة». واعتبر المتحدّث أنّ مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة فعالة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطن لما لها من تأثير مباشر على المتلقي، شريطة أن يلتزم من خلالها المترشحين بجملة من الضوابط، أهمها تجنب خطابات العنف والكراهية وتفادي أي انزلاقات، على غرار القذف والتجريح وغيرها، مذكرا كذلك بضرورة احترام ميثاق أخلاقيات العمل السياسي.