دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من عنابة، إلى التوجه بقوّة نحو صناديق الاقتراع يوم 12 جوان المقبل، لأجل أن يكون هذا الموعد الحاسم فرصة حقيقية للتغيير المنشود، كاشفا أمام سكان بونة عن برنامجه الذي يرافع من خلاله لتحقيق التنمية وخدمة الوطن وتطويره والاعتماد على المؤسّسات الاقتصادية. قال رئيس حركة مجتمع السلم، إنّهم سيعملون على القضاء على الفساد وتوقيف طاحونة تدمير الكفاءات الجزائرية، مشيرا إلى أن ولاية عنابة، من أكثر المدن التي طغى عليها الفساد ليصبح صاحب القرار والمهيمن، والقليل من الرجال الشرفاء والنزهاء الذين وقفوا ضد هذه الظاهرة. أضاف مقري أنّهم سيكونون إلى جانب سكان هذه المدينة التي تشكو من أزمة السكن، وأزمة المياه ومن مشكل البيئة الذي يؤثّر على السياحة وصحة السكان، ناهيك عن الاختناق المروري الكبير دون أن يكون له أي حلول، دون نسيان مصنع الحجار الذي يعيش مشاكل طويلة، مؤكّدا بأنّه سيأتي اليوم الذي يكون فيه رافعة للاقتصاد الوطني. وقال مقري إنّهم يريدون أن تكون هذه الانتخابات فرصة حقيقية للتغيير وليست فرصة أخرى ضائعة، خصوصا وأنّ هذا الموعد الوطني جاء على ضوء ظروف سياسية واقتصادية وإقليمية ودولية صعبة، وبإمكان هذا الاستحقاق أن يكون الحل الأنسب للعديد من الأزمات، مشدّدا على أن الجميع على علم بأن التزوير في الانتخابات بعد الحراك الشعبي يعتبر مغامرة كبيرة لن يتقبّلها الشعب الجزائري ولن يسكت عليها. وثمّن مقري تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي قال إنّه كان واضحا، حيث تعهّد بأن تكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة، وأن يكون وفيّا لمطلب الشعب الجزائري، من خلال تجسيد الإرادة الشعبية، وهو من يقرّر ويختار من يريده من المنتخبين وبناء مؤسسات ذات مصداقية. أكّد في سياق حديثه، بأنه متفائل بهذه الانتخابات وعلى الشعب الجزائري والمناضلين عدم الاستهزاء بهذه الفرصة، حيث أن خيار المشاركة هو الأنسب والأضمن ولا خيار آخر سواه، داعيا بعض الرافضين لهذه الانتخابات تقديم البديل، حيث أنهم جاهزون للحلول الأخرى في إطار سلمي وسياسي. وأفاد رئيس حركة مجتمع السلم أنّهم سيعملون بعد الانتخابات على فتح باب الحوار مع جميع الجزائريين سواء من ساندهم أو خالفهم، وذلك بالتعاون مع رئيس الجمهورية أعلى سلطة في البلاد، مؤكدا على ضرورة إشاعة أجواء الحرية والتي لن تكون بحسب المتحدث إلا بانتخابات حرة ونزيهة. مؤهلات في مختلف المجالات أكّد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الخميس، من جيجل، أن «خبراء الحزب أعدّوا برنامجا اقتصاديا يمكن من إخراج البلاد من وضعها الحالي». وقال مقري خلال تجمّع شعبي نشّطه أمام مرشحي الحزب ومناضليه والمتعاطفين معه، أنّ «130 إطار من أبناء حركة مجتمع السلم أعدّوا برنامجا اقتصاديا سيمكّن من إخراج البلاد من الوضع الذي تعيش فيه». وأوضح المسؤول الحزبي أنّ هذا البرنامج «جاء بعد دراسة للمقومات التي تملكها الجزائر في الجنوب كما في الشمال»، حيث أبانت الدراسة عن «مؤهّلات أكيدة تزخر بها البلاد في مختلف المجالات». وقال مقري في نفس السياق: «لا يمكن تطبيق هذا البرنامج إذا لم يكن هناك تمثيل قوي للحركة في المجلس الشعبي الوطني المقبل»، مشيرا إلى أنّ حركة مجتمع السلم «لديها قناعة بأن الانتخابات القادمة لن تكون مزورة، خاصة إذا أقدم الناخبون على مكاتب الاقتراع بقوة». وذكر رئيس الحركة بمواقف حزبه «الثابتة» في عديد القضايا منذ نشأتها، مشيرا إلى أنّ العديد من قوائم مرشحي الحركة «تعرّضت للعرقلة من خلال إقصاء عديد الوجوه وفي عدد من الولايات دون سبب واضح، لا لشيء وإنما فقط خوفا من منافستها لأطراف أخرى». وأكّد مقري من جانب آخر، أنّ منتخبي حزبه في المجلس الشعبي الوطني المقبل سيعملون من أجل «تجسيد برنامج معد مسبقا لمعالجة مختلف نقاط ضعف الدولة وتحقيق النمو الاقتصادي».