*5 مراكز تفتح أبوابها بعد الإفطار بلغت قيمة المبالغ المالية التي يتم سحبها يوميا منذ حلول شهر رمضان الكريم، من مراكز البريد الموزعة على مستوى ولاية وهران 60 مليار سنتيم ، حسبما أكدته مصادر مسؤولة من مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن مكاتب البريد باتت تشهد ضغطا كبيرا خلال الأيام الأخيرة لاسيما وأننا على مقربة من عيد الفطر المبارك. الأمر الذي استدعى تدخل رجال الأمن لحل المشاكل والمناوشات التي يتم تسجيلها بصفة متكررة بين المواطنين وأعوان مؤسسة بريد الجزائر في الكثير من الأحيان . يحدث هذا بالرغم من فتح 5 مكاتب بريدية أبوابها بعد الإفطار وذلك خدمة المواطن وتخفيف الضغط الذي يتم تسجيله في النهار وتتمثل هذه الهياكل التي تفتح أبوابها ليلا في مكتب حوحة محمد الكائن بنهج معسكر، فضلا عن مركز الصايم محمد المتواجد بسان شارل ، والقباضة الرئيسية، ناهيك عن مكتب المقرّي وأرزيو. وللعلم أن هذه المراكز تفتح أبوابها ليلا من الساعة التاسعة والنصف بعد الإفطار إلى غاية الحادية عشر ليلا، ومن المرتقب أن تلتحق مكاتب أخرى بهذه الخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة - حسبما أفادت به مصادرنا . ومن جهته أكد مدير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال السيد حبيب سالم، أن ظاهرة الضغط تسجل خصوصا بمدينة وهران، بينما لا تشهد مراكز البريد الموزعة على مستوى دوائر الولاية نفس الظاهرة، وتعود الأسباب حسبه إلى رغبة المواطنين في إستخراج أموالهم من مدينة وهران بغية التسوق بهذه المنطقة لما تحتويه من فضاءات تجارية كسوق المدينةالجديدة ، مثلا هذا بالإضافة إلى توافد عدد كبير من المواطنين القاطنين بضواحي ولاية وهران على هذه المدينة بغرض التسوق، الأمر الذي يجعلهم يتفادون حمل أموالهم معهم وبالتالي يسحبونها من مدينة وهران، هذا ناهيك عن عامل آخر يتمثل في تزامن هذا العام موسم الإصطياف مع شهر رمضان المعظم، ما جعل العديد من المواطنين الذين يقطنون خارج الولاية يقضون عطلتهم الصيفية بما فيها شهر رمضان داخل ولاية وهران، هذا زيادة على تقاضي معظم عمال القطاعات العمومية لأجورهم في فترة زمنية واحدة وهو ما يحدث هذا العام أي تزامن الشهر مع التحضيرات لعيد الفطر المبارك. وما يجدر الإشارة إليه أن ولاية وهران تحتوي على 110 مكاتب بريدية وهو ما يقابلة أكثر من 449 شباك، إلا أن عدد الشبابيك العاملة يقدر بأكثر من 275 كما ستتدعم الولاية بمراكز بريدية جديدة بإمكانها أن تفك الضغط الذي بات يستفحل يوما بعد يوم لاسيما خلال المناسبات علما أن كل القطاعات العمومية بما فيها الصحة، التعليم، الأمن الوطني، الدرك الوطني، الحماية المدنية، عمال الولاية، التعليم العالي إلى غير ذلك يتعاملون مع مؤسسة بريد الجزائر. ومن بين المشاكل التي تتخبط فيها مكاتب بريد الجزائر نذكر سوء الإستقبال، ضيق بعض المراكز المتواجدة بالأحياء الشعبية، لكن وفي الأخير يبقى المواطن هو الضحية والمتسبب في ظاهرة الإكتظاظ في آن واحد.