تتواصل بولاية باتنة امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2121، ولليوم الثالث على التوالي، في أجواء مميّزة طبعها السير الحسن، حيث يمتحن فيها أكثر من 30 ألف مترشح عبر 87 مركز إجراء في أجواء هادئة ميّزها التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي الخاص بالوقاية من جائحة كورونا «كوفيد-19». عبّر عديد المترشّحين الذين التقتهم «الشعب» عن ارتياحهم الكبير للأسئلة التي طبعت اليوم الثالث، خاصة بالنسبة للمواد ذات المعامل الكبير ببعض الشعب على غرار شعبة آداب، الذين اجتازوا مادة الفلسفة، وشعبة علوم تجريبية الذين امتحنوا في مادة العلوم الطبيعية، وكذا شعبة تسيير واقتصاد الذين كانوا أيضا على موعد مع مادة المحاسبة المهمة بالنسبة لهم، مؤكّدين على أنّ الحراسة المشدّدة في أقسام الامتحان شتّت نوعا ما أفكارهم خاصة بالنسبة للمترشّحين الأحرار. كما استحسن المترشّحون مضامين الأسئلة المطروحة خلال اليومين الأولين من امتحانات شهادة البكالوريا، مؤكّدين أنها تندرج جميعها ضمن المقرر الدراسي الذين تلقّوه خلال الموسم الحالي، وهو ما أقرّ به مجموعة من التلاميذ بعدة مراكز بوسط مدينة باتنة، مستبشرين بالخير والأمل يحذوهم في أن تكون بقية أسئلة المواد الأخرى سهلة، آملين في تحقيق نتائج جيدة في الباكالوريا تؤهّلهم للولوج للجامعة ودراسة التخصصات التي حلموا بها، حسب ما أكدته المترشّحة «لامية - ح»، في حين أشار التلميذ «محمد - ق» إلى أنّ عدم التركيز والارتفاع الكبير في درجات الحارة كان سببا في عدم إتمامهم لموضوع الامتحان خاصة في الفترات المسائية. ومرّ اليوم الثالث بردا وسلاما على المترشّحين في أجواء جيدة ميّزها تنظيما محكما وارتياحا كبيرا عكس أوليائهم، الذين حرصوا على مرافقة أبنائهم لرفع معنوياتهم وضمان وصولهم في الوقت المحدد تجنّبا لإقصائهم في حال تأخّرهم عن الالتحاق بأقسام الامتحان قبل 15 دقيقة من توزيع الأسئلة، مبدين حرصهم على الالتحاق بمراكز الإجراء قبل الوقت المحدد من جهة، ولتجنب التجمعات والاحتكاك عند الدخول من جهة اخرى، حيث يتم استقبالهم من قبل مؤطرين يوجهونهم مباشرة إلى قاعات الامتحان، تطبيقا للبروتوكول الصحي. كما سجّلت مصالح الأمن حضورها القوي، حيث انتشرت بالزيين الرسمي والمدني رفقة رجال الحماية المدنية في محيط كل مركز إجراء ضمانا لسلامة الممتحنين، مع تكليف مؤطرين من الجنسين بتفتيش المترشحين بواسطة كاشف المعادن، إضافة إلى التفتيش اليدوي وسحب كل الوسائل وأجهزة الاتصال الالكترونية والوثائق غير المسموح بها للحفاظ على مصداقية الامتحان، وضمان عدم إدخال التلاميذ لأي غرض خارجي لا علاقة له بالامتحان. وفي المقابل، سجل استجابة كلية للمترشحين بخصوص احترام اجراءات الوقاية من وباء «كوفيد» كارتداء الكمامات وتعقيم اليدين قبل الدخول، حيث تمّ تسخير كل الإمكانيات لضمان السير الحسن لهذا الامتحان. ولم يتم بولاية باتنة تسجيل أي تجاوزات أو مشاكل في قاعات الإجراء، حيث خصّص لكل قاعة 3 أساتذة بالنسبة للمتمدرسين، و5 أساتذة حراس بالنسبة للمترشّحين الأحرار. ورغم دعوات مصالح الأمن بتجنب التجمعات عند مداخل مراكز الإجراء إلا أن الأولياء خرقوا هذا الإجراء من خلال تواجدهم المكثف، حيث شهدت بعض المراكز خاصة بالمدن الكبرى على غرار باتنة، عين التوتة، بريكة، نقاوس ومروانة، اكتظاظا كبيرا لأولياء التلاميذ، والذين عبّروا عن تخوفهم وقلقهم الكبير وهم يشاهدون أبناءهم يجتازون لأول مرة هذا الامتحان، الذين وصفوه بالمصيري في مسارهم الدراسي خاصة في زمن كورونا. أما السيدة «فهيمة - ب»، فأشارت إلى أنّ رغبة ابنتها هي دراسة تخصص الطب بالجامعة زاد من قلقها وتوتّرها نظرا لما يحتاج قبول دراسة هذا التخصص من معدل كبير، الامر الذي اربكها هي قبل ابنتها، رغم ان نتائج ابنتها ممتازة في شعبة العلوم خلال الموسم الدراسي الحالي إلا ان المخاوف تبقى طبيعية وحاضرة بقوة. تضيف المتحدثة.