بعد الإنجاز الكبير الذي حققه أول أمس، العداء الجزائري توفيق مخلوفي في سباق ال 1500 متر، اتصلنا بالسيد حنيفي رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية وعدة وجوه رياضية أخرى من أجل معرفة انطباعهم عن قرب بهذا الانجاز الذي جاء في وقت صعب سجلت فيه المشاركة الجزائرية اخفاقات متتالية، حيث عبر لنا جميعهم عن الفرحة الكبيرة بعد تحقيق الذهبية الأولى للعرب في لندن في اليوم ال 11 من انطلاق الألعاب. عبّر رشيد حنيفي، رئيس اللجنة الأولمبية، في تصريح خصّ به «الشعب» من لندن عن سعادته الكبيرة بهذا الانجاز الذي حققه مخلوفي في وقت عرفت فيه المشاركة الجزائرية اخفاقات متتالية. وشكر المتحدث العداء على إهدائه أول ميدالية ذهبية للعرب ككل قائلا: «أنا جد سعيد بهذا الانجاز الرائع خاصة وأني لم أكن أنتظر أن يحقق مخلوفي الذهبية، وأنا شخصيا توقعت منه بلوغ النهائي.. لكن أن يتحصل على إحدى الميداليات لم يكن في الحسبان. ولهذا فرحت كثيرا بعد الفشل الذي لحق بالمشاركة الجزائرية حيث كنت أخشى أن نعود الى الجزائر وأيدينا فارغة، لكن الأمور تغيرت والحمد لله سجلنا تواجدانا بسلم الترتيب لمعدن النفيس و أتمنى أن يكون حافز لباقي الرياضيين». من جهة أخرى، اعتبر حنيفي عودة اللقب الأولمبي في هذا الاختصاص الذي طالما سيطرت عليه الجزائر في زمن مرسلي وبوالمرقة.. و بالتالي فإن هذا الانجاز ليس غريبا عن المشاركة الجزائرية في ألعاب القوى بل اعتبرها تمهيدا للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها البرازيل 2016. كما اعتبر ذات المتحدث أن هذه الطبعة كانت أفضل من المشاركة في بكين سنة 2008 التي خلت من الذهب رغم أن عدد الرياضيين كان أكبر بكثير مقارنة مع هذه المرة، قائلا: «أظن أننا حققنا الأهم رغم تقلص عدد الرياضيين الى 39». وخلال سؤالنا عن الاجراءات التي سيتخذها مع الاتحاديات التي أخفقت في هذه الطبعة قال حنيفي «أكيد أننا سنتخذ الاجراءات اللازمة مع الجميع وذلك أمر لابد منه.. خاصة الفدراليات التي أعطيت لها الامكانيات من أجل التحضير الجيد، إضافة الى النظر في نتائج الاختصاصات التي وعدتنا بتحقيق ميداليات أي حسب البرنامج المسطر من طرف كل جهة لأنه هناك بعض الاختصاصات كانت مشاركتها رمزية فقط من أجل التحضير لموعد البرازيل في 2016 من أجل انعاش إمكانياتها فقط». ماجر: «مخلوفي كان ذكيا في طريقة الفوز» كما عبر لنا رابح ماجر عن سعادته الكبيرة إثر هذا الفوز المستحق الذي حققه مخلوفي أول أمس خاصة وأنه تمكن من حصد أول ميدالية ذهبية الأولى للجزائر والعرب في لندن بعد طول انتظار في قوله: «لقد تابعت السباق عبر التلفزة وانفعلت كثيرا معه لأمر كان يعتمد على الذكاء بالنظر الى التكتيك المفروض على السباق وفي الأخير الحمد لله على الفوز الذي أعاد لنا الى الأذهان ذكريات كل من صنعو أمجاد الوطن في السابق على غرار مرسلي وبوالمرقة وأضاف ماجر: «كنا جد خائفين من عدم تمكنه مواصلة المنافسة بعد خروجه من سباق ال800 متر متأثرا بالاصابة، لكنه عكس التوقعات وتمكن من تخليد اسمه في السجل الذهبي بأحرف من ذهب يشهد له التاريخ بذلك وأتمنى له المزيد من الانجازات والتألق وأشكره على ادخاله الفرحة قلوب كل العرب والجزائريين». سامية بن مغسولة: «عشت أكبر فرحة في حياتي» من جهة أخرى، عبّرت لنا بن مغسولة عن سعادتها الكبيرة بالانجاز الذي حققه مخلوفي في قولها «لقد عشت أكبر فرحة في حياتي بعد تتويج مخلوفي بالميدالية الذهبية التي تمنيت أن يحققها كثيرا من أجل أن يرفرف العلم الجزائري في سماء لندن وانتظرت هذا الانجاز على الأعصاب والحمد لله، كما أننا تحصلنا على الميدالية الذهبية الوحيدة عند العرب وهذا شرف لنا وأنا أحيي هذا الشاب الصاعد وأتمنى له المزيد من الانجازات». وأضافت بن مغسولة: «سيكون استقبال خاص بالوفد من طرف الوزير سهرة الاثنين المقبل بمطار هواري بومدين على شرف الإنجاز الذي حققه مخلوفي وأملنا أن يحذو خلفه رياضيين آخرين من أجل إضافة ميداليات جديدة لسجل الجزائر». بلومي: «أشكر مخلوفي على هذا الإنجاز» أما لخضر بلومي.. اعتبر الانجاز الذي حققه مخلوفي بالشرف الكبير لكل العرب وليس الجزائر فقط لأنه أضاف ميدالية ذهبية لسجل الجزائر وتمكن من تخليد اسمه في السجل الذهبي للألعاب.. وسيشهد له التاريخ على ذلك. أما فيما يخص الأجواء التي عاشها نجم المنتخب الوطني للثمانينات قال: « لقد فرحت كثيرا للانجاز الذي حققه مخلوفي وتفاعلت معه الى غاية نهاية السباق، لأنه شرف العرب جميعا والجزائر بصفة خاصة وأتمنى لهذا الشاب المزيد من التألق في المسقبل لأن الرياضة الجزائرية متعطشة لمثل هذه الانجازات».
لم يختلف رأي عبد المالك سلاحجي، حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة اليد عن الذين اتصلنا بهم للانجاز الذي حققه مخلوفي في سباق ال 1500 متر، أين كشف لنا عن الفرحة الكبيرة التي غمرته رفقة زملائه الذين تابع معهم السباق في قوله ..» مخلوفي مفخرة لكل العرب ولنا كجزائريين، لأنه منحنا المعدن الثمين في وقت مهم جدا»، وأضاف: «لما شاهدته في الدور نصف النهائي أدركت أنه سيحقق إحدى الميداليات لأن المنافسة كانت بينه بين العداء المغربي، لكن في الأخير الكلمة الفوز عادت للجزائر والحمد لله». وفي ذات السياق، قال سلاحجي.. «أطلب من الجهات المعنية عدم اهمال هذه الموهبة والاعتناء بالعداء من أجل تسجيل نتائج ايجابية في المستقبل، لأنه خلد اسمه بأحرف من ذهب وأنا أحييه وأشكره على التألق الذي أريده أكبر من هذه المرة في المناسبات القادمة».