يناشد مجلس إدارة «مؤسسة عنابة نظيفة»، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، التدخل العاجل لإنقاذهم من الإفلاس، بسبب الديون الكثيرة التي تثقل كاهل المؤسسة ما يهدد، بحسبهم، مصير 550 عامل وإحالتهم على البطالة. أشار اتحاد جمعيات الأحياء في رسالة إلى جمال الدين بريميو بصفته رئيس مجلس الإدارة، إلى أن المؤسسة الولائية عنابة نظيفة EPIC تواجه في هذه الفترة عدة صعوبات مالية تهدد استقرارها وحتى وجودها، مؤكدا بأن هذه المؤسسة التي كانت تعتبر مكسب عنابة، اقتصاديا، اجتماعيا وبيئيا، اليوم مستقبلها مهدد، حيث تحاصرها الديون من كل جهة، على غرار قروض من البنوك، كما أنه عليها ديون لدى صندوق الضمان الاجتماعي CNAS، والممولين الخواص بقطع غيار والألبسة، إلى جانب محطات البنزين. وأضاف اتحاد جمعيات الأحياء، أن العتاد الذي يشتغل 24/24 ساعة أصبح في حالة كارثية منها الشاحنات وشحان سيارات صغيرة، كما أن البلديات تتماطل في دفع مستحقاتها للمؤسسة وعدم احترام تطبيق الاتفاقيات الموقعة بينهما، ناهيك عن التكلفة الباهظة لليد العاملة، حيث توظف المؤسسة 550 شخص بين عامل وإطار. وأمام هذه الوضعية المالية الصعبة، التي تتواجد عليها المؤسسة، وأمام بعض الجهات التي تريد أن تقلص من مهامها وتسعى إلى حلها، قال اتحاد جمعيات الأحياء، إنه لم يبق أمامهم سوى مناشدة والي عنابة بصفته رئيس مجلس إدارة مؤسسة عنابة نظيفة للتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المعضلة. وأصبح تدخله مرهونا بإبقاء هذه المؤسسة أو تركها للهاوية وبالتالي عجزها عن مواصلة الركب وحلها، مشيرا إلى أن خسارة المؤسسة سينجم عنه تشرد أكثر من 550 عائلة جراء البطالة، وبالتالي خسارة رهان اقتصادي تم اختياره سابقا، والذي لا يمكن التخلي عنه، ما يتوجب التدخل العاجل لوالي عنابة قبل فوات الأوان خدمة لعنابة وسكانها. مع العلم تواصل المؤسسة الولائية عنابة نظيفة EPIC مهامها من خلال عملياتها التطوعية في تنظيف أحياء وشوارع بونة، على غرار مشاركتها في الحملة الوطنية للوقاية والتخفيف من آثار الفيضانات التي انطلقت مؤخرا بعنابة، والتحضيرات لموسم الاصطياف، ناهيك عن الحملات التحسيسية لمكافحة التلوث، وقد تم استحداث «EPIC» كمؤسسة عمومية للتحسين الحضري، توكل لها مهام صيانة شبكة الإنارة والطرق والمساحات الخضراء بعنابة.