اشتكى بعض المواطنين من الاكتظاظ الكبير للتراموي الرابط بين خطي برج الكيفان حي المعدومين بالرويسو، وهذا ابتداء من وقت الإفطار إلى غاية الواحدة صباحا، مع تسجيل غياب الأمن ممّا فسح المجال والفرصة لصعود بعض المنحرفين واللصوص وسط الركاب وسرقتهم. وبالفعل هذا ما حدث حسب ما صرح به الشاب ''مروان'' ل ''الشعب''، قائلا أنّ معظم الركاب الذين يصعدون إلى الترامواي لا يدفعون ثمن التذكرة، لأنّ أغلبهم من فئة المنحرفين ومنهم المراهقين والشباب، حيث أنّهم عندما يسرقون أي شيء تقع عليه أعينهم، ينزلون في المحطة الموالية دون أن تجد عونا يراقبهم...وهكذا دواليك.'' زيادة على ذلك، فلم تعد وسيلة الترامواي مكان يجد فيه الراكب راحته، فقد أصبحنا نشاهد سلوكات لا أخلاقية، حيث يتلفّظ بعض الشباب بعبارات بذيئة وغير محتشمة في ظل سكوت الجميع، على حد قول ''مروان''. وفي هذا السياق، أضاف محدثنا أنّه نتيجة لذلك حدث شجار يوم الخميس المنصرم بالترامواي بين عجوز وأحد الشبان، بسبب تلفظ هذا الأخير لعبارات لا أخلاقية دون أدنى اعتبار لحرمة الشهر الفضيل ولا للركاب المختلطين نساء ورجالا. وأوضح في هذا الصدد ''مروان'' أنّه عندما طلب الرجل المسن من الشاب احترام نفسه والكف عن التلفظ بهذه العبارات لأنّه مع زوجته ولا يجوز إطلاق كلمات سوقية، انهال عليه الشاب رفقة آخرين بالضرب، وهذا دون أن يتدخّل أحد من الركاب للدفاع عن الضحية. وقد استاء محدثنا كثيرا من هذه التصرفات والمظاهر المشينة التي أضحت تطبع الخط الرابط ما بين برج الكيفان وحي المعدومين، مطالبا بضرورة تنصيب أعوان للأمن لمراقبة الركاب الذين يصعدون الترامواي. وفي هذه المسألة دائما، قال مروان: ''انتهينا من كابوس الحافلات وحالات السرقة التي تحدث بها، فتبعونا إلى الترامواي الذي بدوره لم يسلم منهم''.