تسعى مديرية التوزيع «سونلغاز» بولاية المدية، لتسحين خدماتها وضمان استمراريتها في مثل هذه الظروف المناخية لكسب المزيد من ثقة الزبون، فيما يتعلّق بالتزويد بالطاقة الكهربائية. في هذا الصدد تواصل هذه المديرية برنامج «الصيانة» الخاص بإعادة تهيئة الشبكة الكهربائية على مستوى الولاية والذي يضاف لبرنامج الصيانة السنوي الذي يتمّ تنفيذه من طرف مقاطعات الكهرباء الستة التابعة لها. حسب بيان إعلامي، سيمس هذا البرنامج الذي سخّرت له جميع الوسائل المادية والبشرية اللازمة، 16 بلدية في مرحلته الأولى، وتتمثل في كل من المدية، ذراع السمار، الحمدانية، وزرة، أم جليل، الشهبونية، خمس جوامع، سيدي الربيع،بوسكن، بني سليمان، مزغنة، كاف لخضر، شلالة العذاورة، برواقية، أولاد إبراهيم، وسيدي نعمان. في سياق ذي صلة، وفي إطار البرنامج الاستعجالي لسنة 2021 تمّ برمجة 46 محولا كهربائيا أنجز منها 38 محولا تم وضعه حيز الخدمة، في انتظار استكمال 08 محولات المتبقية، بعد أن واجهت مصالحها صعوبة في انجاز البعض منها، نظرا لوجود بعض الاعتراضات من قبل الخواص. برمجت هذه المديرية أيضا 71 كلم من الشبكة الكهربائية متوسطة ومنخفضة التوتر والتي أنجز منها 55 كلم في انتظار استكمال ما تبقى من المشروع، الذي سيدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية. ويجدر الذكر وفقا لذات البيان، أن هذه المديرية قامت بتدعيم للشبكة الكهربائية على مستوى الولاية منذ انطلاق البرامج الاستعجالية، إلى غاية يومنا هذا بإنجاز 469 محول كهربائي و1141 كلم من الشبكة الكهربائية متوسطة ومنخفضة التوتّر، وهو ما ساعد كثيرا في تحسين جودة الخدمة واستمراريتها على مستوى الولاية منذ انطلاق هذه البرامج. وقد ساعد مجهود وارتباط العمال بمؤسستهم في رفع نسبة التغطية بالشبكة الكهربائية على مستوى الولاية، حيث قدّرت ب 99بالمائة، إذ يبلغ طول شبكة التوزيع الكهربائية 11702 كلم منها 4404 كلم شبكة متوسطة التوتر و7298 كلم شبكة منخفضة التوتر، وتموّن هذه الشبكات، انطلاقا من 04 محولات رئيسية و01 محطة متنقلة موزعة على كافة الولاية بقدرة إجمالية 380 ميقا فولط أمبير. ^ خبراء الفلاحة يدعون لتسقيف كمية البذر تحرص السلطات المحلية بولاية المدية على تطوير مختلف الشعب الفلاحية بقصد تأمين الغذاء المحلي للسكان. في هذا الإطار، ناقش مهنيو شعبة إنتاج الحبوب إشكالية تحديد كمية البذر في زراعة الحبوب خلال خرجة تقييمية لعملية الحصاد والدرس لمساحتين مزروعتين بالقمح الصلب والقمح اللين بمستثمرة ميهوبي الحاج، واقعة ببلدية السدراية. شارك في العمل التقييمي كل من الغرفة الفلاحية بالولاية،المعهد التقني للزراعات الواسعة ببني سليمان والفرع الفلاحي لدائرة القلب الكبير، وتابع المشاركون في هذه الخرجة العلمية، ميدانيا النتائج المتوصّل إليها عن طريق التجربة الجامعية المجراة من قبل الدكتوران في بداية الموسم، بخصوص تطبيق مختلف كميات البذر في الهكتار الواحد لمعرفة الكمية المطلوبة من البذور دون تبذير. توجّت هذه التجربة بالنسبة للقمح الصلب على أن المساحة المزروعة بكمية البذر 80 كغ/هك، قد أعطت مردودا بقيمة 34 قنطار في الهكتار، أما بالنسبة للمساحة المزروعة بكمية البذر 170 كغ/هك، فقط أعطت مردودا بقيمة 38 قنطارا في الهكتار. سمحت هذه التجربة بالنسبة للقمح اللين، حسب بيان إعلامي لغرفة الفلاحة إلى تقارب النتائج مع القمح الصلب على العموم كما أن نتائج التجربة توحي إلى ضرورة تسقيف كمية البذر في مناطقنا هذه ب 100 كغ من بذور القمح بنوعيه في الهكتار الواحد، وذلك لمنع تبذير الحبوب المستعملة خاصة خلال هذه السنوات العجاف. دعا هؤلاء المشاركين إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالأصناف المحلية من الحبوب، بالمحافظة عليها وتطويرها. على صعيد ذي صلة، طالبت هذه الغرفة كافة الفلاحين والمستثمرين الراغبين في الانخراط في البرنامج المسطر لتطوير زراعة محصول الذرة الصفراء، التقرّب من الأقسام الفرعية الفلاحية المخوّلة إقليميا، لتسجيل أنفسهم للاستفادة من البذور والأسمدة في الآجال المحدّدة، والاستفادة من التحفيزات المقرّرة من طرف الوزارة، وذلك للمساهمة في رفع الإنتاج الوطني من جهة، وتقليصا من فاتورة الاستيراد من جهة أخرى.