تمّ الشروع، أمس، في تلقيح عمال ميناء الجزائر ضد وباء «كوفيد-19»، حيث أقيم مركز خاص بالعملية بالتعاون بين مؤسسة ميناء الجزائر وميناء الجزائر العالمي بإشراف مديرية الصحة لوالية الجزائر. تندرج العملية في إطار التكفل بعالم الشغل لتحقيق مناعة جماعية من شأنها أن تضمن ديمومة النشاط الاقتصادي مثلما أوضحه العربي محمد، رئيس مدير عام مؤسسة ميناء الجزائر، مشيرا إلى العمل من أجل تلقيح كافة العمال وعائلاتهم، داعيا إلى الإقبال على أخذ اللقاح طيلة فترة تمتد إلى شهرين ونصف، خاصة وأنّ حالات إصابة محدودة تم تسجيلها، ما يستوجب التزام الإجراءات الاحترازية مع اللقاح، علما أن الساحة المينائية القلب النابض للاقتصاد تسجّل وجود 35 ألف شارة دخول، ما يشير لأهمية بناء مناعة جماعية. نفس القناعة لدى سمير بموعطي رئيس مدير عام ميناء الجزائر العالمي التابع لموانئ دبي مبرزا قيمة التضامن والمشاركة في الجهد الوطني لمواجهة وباء كورونا من خلال التلقيح والتوعية مبرزا تجنيد كافة الوسائل لناجح إقامة جدار متين أمام الفيروس الذي يهدد الإنسان والاقتصاد، وهي معركة التي لا تنتهي. وتعتبر هذه العملية الأولى في عالم الموانئ الجزائرية مثلما أوضحته دليلة يادادن مساعدة المدير العام لمؤسسة ميناء دبيالجزائر وأنها تشمل كل المجموعة المينائية، موضحة أن أربعة أطباء وممرضين يسهرون على الخدمة بالمركز الصحي للمؤسسة من العاشرة صباحا إلى الثالثة مساء لتأمين تقديم جرعتي اللقاح الأولى والثانية في إطار منظم. للإشارة، يتم استقبال العمال وإخضاعهم للفحص قبل التلقيح، حيث يتم تدوين العملية على دفتر خاص، كما تمنح بطاقة تلقيح لكل مستفيد من العملية التي لاقت صدى إيجابيا تجسّد في إقبال كبير على المركز، ما يؤكد إدراك الجميع لبناء مناعة جماعية تقي المجتمع والشغل.