قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ أزمة الغواصات مع أستراليا لن تغيّر إستراتيجية فرنسا وحضورها في منطقة المحيطين الهندي والهادي، معلنا أن اليونان ستشتري 3 فرقاطات فرنسية جديدة. وبشأن التّوتّر في العلاقات مع واشنطن واحتمال تجاوزها، أشار ماكرون إلى أنه لا يوجد معطى جديد منذ مكالمته مع الرئيس جو بايدن. وأكّد في الوقت نفسه أنه سيتحدث مع بايدن في شهر أكتوبر المقبل، وأن السفير الفرنسي سيعود غدا إلى واشنطن. ويذكر أنّ أستراليا كانت قد أعلنت قبل أيام فسخ صفقة غواصات تعمل بالديزل بمليارات الدولارات كانت قد أبرمتها مع فرنسا عام 2016، ووقعت بدلها صفقة جديدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لشراء غواصات تعمل بالطاقة النووية دون التنسيق مع فرنسا، ممّا أثار غضب باريس ودفعها لاستدعاء سفيريها في كانبيراوواشنطن «للتشاور». وقال الرئيس الفرنسي، خلال استقباله رئيس الوزراء اليوناني في باريس، إنّ على الأوروبيين استخلاص العبر من أزمة الغواصات وتولي مسؤولية الدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أنّ واشنطن تركز على مصالحها. وأكّد أنّ شراء اليونان 3 فرقاطات من فرنسا يأتي في إطار تحالف دفاعي جديد. ويمثّل هذا الاتفاق «خطوة أولى جريئة نحو استقلالية إستراتيجية أوروبية»، حسبما أكد ماكرون خلال مراسم التوقيع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في قصر الإليزيه. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن الاتفاق سيدعم سيادة البلدين. وذكر ميتسوتاكيس أن اليونان تجري محادثات مع فرنسا لتعزيز تحالفهما الدفاعي في الوقت الذي تسعى فيه أثينا إلى رفع قدرات قواتها المسلحة.