طالبت السلطات المحلية من المؤسسة الصينية (أم سي سي) المشرفة على إنجاز المركب الرياضي الجديد لوهران الانتهاء من الأشغال في أجل لا يتعدى 31 ديسمبر المقبل. وصرّح الوالي سعيد سعيود لوسائل الإعلام في نهاية زيارة المتابعة التي خصّ بها هذا المرفق الرياضي أنه "غير راض'' على وتيرة الأشغال، وأنه يتعين على المؤسسة المنجزة مضاعفة المجهودات لتسليم المشروع قبل نهاية السنة الجارية. ولتحقيق هذا الهدف، قال الوالي أن المؤسسة الصينية مطالبة بتعزيز مختلف الورشات "بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة"، مشددا على ضرورة أن يبلغ عدد العمال بعين المكان 200 عاملا الخميس المقبل، مع تعزيزهم بمائة آخرين في الأسبوع الموالي. ويشتغل حاليا بورشات المركب الرياضي حوالي 30 عاملا فقط، وهو الأمر الذي أرجعه ممثلو ''أم سي سي'' إلى وجود ما لا يقل عن 141 عامل في فترة نقاهة بعد إصابتهم بفيروس كورونا. وخلال زيارته إلى مختلف ورشات المركب الواقع ببلدية بئر الجير (شرق وهران)، وهي الثالثة من نوعها في ظرف أسبوع، اقترحت الشركة الصينية رزنامة جديدة تقضي بتسليم المشروع في نهاية مارس المقبل، وهي الرزنامة الي رفضها سعيد سعيود. ورد على المقترح بالقول: "لا يعقل الانتظار إلى غاية مارس المقبل للانتهاء من الأشغال، لأنه يتعين علينا إخضاع مختلف المرافق التي يضمها المركب إلى التجارب التقنية تحسبا للألعاب المتوسطية. وأضاف: "قررت منح مهلة إلى المؤسسة المنجزة لأسبوعين اثنين فقط، وفي حالة ما إذا لاحظت بأن وتيرة الأشغال لم تتحسن وفق الاتفاق الذي توصلنا إليه، سأكون مضطرا لفسخ العقد". واغتنم الوالي هذه الفرصة لكي يطمئن مسؤولي المقاولات المناولة بخصوص مستحقاتهم المالية، داعيا إياهم لإتمام مختلف الأشغال التي اتفقوا عليها مع المؤسسة الصينية في إطار العقود المبرمة معها. وكان المسؤول التنفيذي الأول بولاية وهران قد أعلن في 23 سبتمبر، خلال زيارته لنفس الورشات، عن رفع كافة العراقيل المالية من طرف السلطات العمومية بعد أن سخرت غلافا ماليا بقيمة 4ر2 مليار دج لإتمام كافة الأشغال على مستوى المركب الأولمبي الذي يحتوي على قسمين، يتمثل قسمه الأول في ملعب لكرة القدم يتسع ل40 ألف مقعد وصلت نسبة الأشغال به 96 بالمائة. أما القسم الثاني فيضم ملعبا آخرا لألعاب القوى وقاعة متعددة الرياضات ومركز مائي بثلاثة أحواض، وهو الشطر الذي يسجل تأخرا في الإنجاز بعدما وصلت نسبة تقدم أشغال معدل 47 بالمائة.