شهدت جامعة باجي مختار أمس شللا شبه كلي، جراء الاضراب الذي دعا إليه عمال الجامعات على المستوى الوطني. الاضراب مسّ جميع هياكل الجامعة انطلاقا من الحراسة على مداخل الجامعة، وكذا أغلب المصالح على مستوى بعض الادارات، الاضراب جاء في وقت حسّاس جدا تزامن مع افتتاح الموسم الجامعي الأسبوع الماضي وشروع طلبة مختلف الأقسام والكليات في عملية التسجيل، وكذا سحب كشوف النقاط لأولئك الذين خرجوا لتوّهم من الامتحانات الاستدراكية. وقفت ''الشعب'' على الوضعية بالقطب الجامعي البوني، أين التقينا ببعض العمال المضربين الذين أكّدوا لنا أنّ هذا الاضراب هو امتداد للمطالب التي رفعوها العام الماضي، حين التزمت الوصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمطالب هاته الشريحة من العمال، وأغلب هاته المطالب هي اجتماعية، كالمطالبة برفع الأجور وتحسين الأوضاع الاجتماعية للعامل، لكن يقول أحد العمال الذين التقينا بهم: ''لم يتم الالتفات إلينا وبقيت مطالبنا حبيسة الأدراج، ممّا اضطرنا إلى شنّ الاضراب من جديد، وهذه المرة الاضراب مفتوح إلى غاية استجابة الوصاية إلى جملة المطالب التي رفعناها إليها الموسم الجامعي الفارط، تقريبا الجامعة باتت معطّلة جراء هذا الاضراب، خاصة في هذا الوقت الحساس الذي يتطلّب تأهّبا كبيرا لتنظيم دخول جامعي مستقر. من جهة أخرى، وبموجب سلسلة الترميمات التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمختلف الاقامات الجامعية على المستوى الوطني، خضعت أغلب الاقامات القديمة بجامعة عنابة للعديد من الترميمات، خاصة إقامة سيدي عاشور1 و2، وكذا تمّ فتح إقامة جامعية جديدة سيدي عاشور 3، على أن يحوّل إليها الطلبة المقيمين في إقامة سويسي عبد الكريم بالجسر الأبيض، لأنّها سوف تخضع إلى الغلق وإعادة الترميم هذا الموسم الجامعي جراء حالتها المتقدمة في الاهتراء، وهو القرار الذي استهجنه الطلبة المقيمين على مستوى هذه الاقامة، ورفضوا قرار تحويلهم جملة وتفصيلا، فعملية تحويلهم الادارية إلى الاقامة الجامعية الجديدة سيدي عاشور 3 قد تمّ الشروع فيها، لكن الطلبة رفضوا مسألة تحويلهم، ممّا جعلهم يهددون بالخروج إلى الشارع والتنديد بعملية تحويلهم مما وضع مصالح الخدمات الجامعية لجامعة عنابة في مازق نتيجة هذه الوضعية. عنابة: العيفة سمير