أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، الخميس، من أديس أبابا، التزام الجزائر الراسخ تجاه القارة الإفريقية وسعيها الدائم للحفاظ على وحدة الصف الإفريقي وإعلاء المبادئ والقيم التي أرساها الآباء المؤسسون للمنظمة القارية. دعا لعمامرة، رئيس الوفد الجزائري في أشغال الدورة 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي انطلقت، الخميس، بالعاصمة الاثيوبية، "نظراءه إلى تجنيب الاتحاد الافريقي عوامل الانقسام والفرقة وتغليب المصلحة الجماعية وتدارك أخطاء ارتكبت مؤخرا قد تنسف بروح التضامن والوحدة من البيت الإفريقي بصفة نهائية". وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، من جهة أخرى، على ضرورة ترشيد نفقات المنظمة لتقليل نسبة الاعتماد على الشركاء والمانحين الدوليين في تمويل نشاطات المنظمة القارية، مؤكدا على ضرورة احترام مبدأ الملكية الافريقية لأنشطة الاتحاد الافريقي وضمان عدم التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية. كما اغتنم فرصة النقاش حول تقرير المركز الافريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، للتذكير بجهود الجزائر في مجال مكافحة جائحة كورونا، منوها بانطلاق عملية تصنيع لقاح مضاد لفيروس كورونا بالجزائر، ومؤكدا استعداد الجزائر للمساهمة قدر المستطاع في تلبية احتياجات أشقائها الأفارقة في هذا المجال. يجري مشاورات مكثفة على هامش الأشغال وكانت للجزائر مشاركة متميزة في أشغال اليوم الأول من أشغال الدورة 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي والتي طبعتها مداخلات رئيس الوفد الجزائري في جميع النقاشات. كما كانت لرئيس الدبلوماسية الجزائرية، مشاورات مكثفة على هامش أشغال هذه الدورة، حيث أجرى سلسلة من المحادثات الثنائية مع نظرائه من كل من: جنوب إفريقيا، زامبيا، توغو، بورندي، تشاد، نيجيريا، أوغندا، ناميبيا وجيبوتي. وشكلت البنود الرئيسية المدرجة على جدول أعمال اجتماع المجلس التنفيذي محور تلك اللقاءات، بهدف التشاور وتنسيق المواقف. كما التقى لعمامرة مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا، ديميكي ميكونين، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في منطقة القرن الافريقي، إلى جانب سبل تعزيز التنسيق بين وفدي البلدين في المحافل الإقليمية والدولية. ...يتباحث مع فقي ويلتقي العديد من نظرائه الأفارقة قبل ذلك، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، عشية انعقاد الدورة 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، لقاءات تشاورية مع العديد من نظرائه الأفارقة وكذا مسؤولين رفيعي المستوى بمفوضية الاتحاد الافريقي. أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن هذه اللقاءات عقدت "بغية تبادل وجهات النظر والتنسيق حول أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال" هذه الدورة. وحسب البيان، فقد شكل تواجد الوزير بالعاصمة الإثيوبية، فرصة للتواصل مع السلطات العليا للبلد المضيف، حيث تم استقباله من قبل رئيسة جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، ساهلي وورك زودي، في مقر إقامتها، ناقلا إليها التحيات الأخوية ورسالة شفوية من الرئيس عبد المجيد تبون حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما ناقش الطرفان خلال هذا اللقاء، مستجدات الأوضاع في المنطقة وعلى المستوى القاري. وأجرى لعمامرة أيضا، محادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد، حيث تناول الطرفان مجالات التعاون بين الجزائر والاتحاد الأفريقي وسبل تعزيزها، خدمة للأجندة القارية المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية. كما تناول لعمامرة مع نظيره الزيمبابوي، فريدريك شافا، مسائل متعلقة بالسلم والأمن والتنمية في أفريقيا وكذا سبل ترقية المصالح العليا للمنظمة القارية وتعزيز الأجندة الإفريقية المشتركة، حيث أعرب الوزيران بهذه المناسبة عن ارتياحهما للمستوى المتميز للعلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين وكذا وتيرة التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة على المستوى القاري وتطابق وجهات النظر والمواقف التي يتبناها البلدان في كل المحافل القارية والدولية. من جهة أخرى، التقى لعمامرة مع طاقم سفارة الجزائربأديس أبابا، حيث شجعهم على مضاعفة الجهود لتعزيز المكانة المتميزة للجزائر على مستوى الاتحاد الافريقي، بناء على مساهماتها التاريخية والقيّمة في الدفاع عن قضايا القارة ودورها الريادي في إرساء وترقية أطر وسياسات العمل الأفريقي المشترك في جميع المجالات. ...ويجري محادثات نظيره النيجيري أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، مباحثات مع نظيره من جمهورية نيجيريا الاتحادية جيوفري أونيِيما، وذلك على هامش أشغال الدورة 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي بأديس أبابا، حسبما أفاد بيان للوزارة، أمس. وأكد البيان، أن رئيسي دبلوماسية البلدين، تبادلا خلال المحادثات وجهات النظر حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية للمجلس. وتم الاتفاق على تنسيق الجهود لتفادي عوامل قد تخلق انقسامات داخل المنظمة القارية، وكذا المبادرة بالتعاون مع دول أخرى لتهيئة الأجواء الضرورية للحفاظ على وحدة الصف الإفريقي. وشكل اللقاء فرصة أيضا لمناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في عديد المجالات، خاصة في مجال الطاقة ودفعه نحو آفاق أرحب بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. كما استعرض الجانبان الأوضاع السائدة في منطقة الساحل والصحراء وآفاق تنشيط وتدعيم الآليات التي تم إنشاؤها على المستوى القاري، لمواجهة التحديات التي يفرضها الخطر الإرهابي المتنامي على شعوب المنطقة والقارة بأكملها، حسب ذات البيان.