انطلقت على الساعة الثامنة من صباح، أمس عملية التصويت على مستوى المكاتب المتنقلة المنتشرة عبر المناطق النائية بولايات جنوب الوطن، في إطار الانتخابات المحلية للمجالس الشعبية البلدية والولائية ليوم 27 نوفمبر 2021، كما لاحظ صحفيو وكالة الأنباء الجزائرية. يتعلق الأمر بأكثر من 50 مكتب تصويت متنقل التي يشملها إجراء التصويت ب 72 ساعة قبل موعد الإقتراع والتي تتوزع عبر مختلف المناطق النائية والحدودية بولايات ورقلة (6 مكاتب) وتندوف (10) وتمنراست (19) وإيليزي (9) وجانت (9) وبشار (2)، بهدف تمكين الناخبات والناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية من أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف، بحسب معطيات المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. سخرت لهذه المكاتب المتنقلة كافة الإمكانيات الضرورية من بينها مرافقة ممثلي مختلف القوائم المشاركة لمتابعة العملية الانتخابية، بالإضافة إلى ضمان التغطية الصحية والأمنية للمكاتب التي فتحت لاستقبال أول الناخبين، وذلك في ظل الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي للوقاية من تفشي فيروس كورونا. توافد الناخبين توافد الناخبون بالمناطق النائية من البدو الرحل منذ الساعات الأولى من فتح مكاتب التصويت المتنقلة المسخرة للمناطق النائية والمعزولة بمناطق الجنوب للإدلاء بأصواتهم فرادى أو في مجموعات صغيرة لاختيار ممثليهم الجدد في المجالس الشعبية البلدية والولائية في إطار الانتخابات المحلية (27 نوفمبر 2021). أوضح المكلف بالاتصال بالمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبده صمباوي بولاية تندوف، أن عملية التصويت عبر المكاتب المتنقلة العشر (10) تجري في «ظروف جد عادية». وبالمناسبة، أعرب المواطن بريك قاني لدى أداء واجبه الانتخابي بمكتب حاسي البيضاء بضواحي بلدية تندوف عن «فرحته الغامرة» لمشاركته في هذه الانتخابات المحلية، معربا كذلك عن رغبته في تحقيق «التغيير المنشود» بما يضمن —كما قال— «تسيير أحسن مستقبلا للمجالس المنتخبة المحلية وتكفلا أفضل بانشغالات الساكنة''. من جهته، ذكر الشاب مبارك قادوم بذات المكتب المتنقل أنه يدلى بصوته لأول في الانتخابات التي منحت له —كما قال— «فرصة التعبير الحر واختيار ممثليه في المجلس البلدي والولائي الجديدين». وبولاية تمنراست بأقصى الجنوب الكبير، وبالضبط بقرية ''إزرنن'' (35 كلم شمال تمنراست) صرح أحد الشباب (34 سنة) القاطنين بهذا التجمع السكني المعزول التابع إقليميا لبلدية عاصمة الولاية بعد أداء واجبه الانتخابي بقوله: «ننتظر من المنتخبين الجدد إعطاء أهمية للطريق الرابط بين القرية ومقر الولاية وتشييد مرافق مختلفة وتحسين الخدمات الصحية بالمنطقة وفتح فرع بلدي، إلى جانب تمكين شباب القرية من حصة من الدعم الفلاحي وأيضا توفير النقل». من جانبها، أكدت الشابة حليمة إيباه بعد اختيارها أعضاء المجلسين الشعبيين البلدي والولائي الجديدين بتمنراست أن ساكنة القرية وخاصة الفئة النسوية «يعلقن آمالا عريضة على المنتخبين الجدد لتوفير حاجيات الساكنة المختلفة ومساعدة هذه الشريحة الاجتماعية وضمان مرافقتها وتوفير لها فرص التكوين المهني وإنشاء مؤسسات وتعاونيات لمختلف الأنشطة النسوية». وأكد رئيس مكتب الاقتراع المتنقل لقرية ''إزرنن'' بن مسعود مصطفى أن عملية التصويت تجري في ''ظروف حسنة''، مشيرا الى أن المكتب يشهد إقبالا للمواطنين من ساعة إلى أخرى. وتحصي ولاية تمنراست 29 مكتبا متنقلا (13 مكتب ببلدية تمنراست) وبلديات أبالسة (6) وعين أمقل (4) وإدلس (4) وتازروك (2) من بينها 19 مكتب تنطلق بها عملية الاقتراع قبل 72 ساعة و13 أخرى قبل 48 ساعة بتعداد إجمالي للمسجلين يبلغ 23.263 ناخبا وناخبة، بحسب معطيات المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. كما انطلقت عملية الاقتراع في ثلاثة (3) مكاتب متنقلة بولاية عين قزام منها مكتب واحد (1) ببلدية مقر الولاية ومكتبين (2) ببلدية تين زواتين. وبالنسبة لولاية عين صالح، فإنها تحصي من جهتها أربعة (4) مكاتب تصويت متنقلة منها مكتبي (2) اقتراع ينطلق فيهما التصويت قبل 72 ساعة وقبل 24 ساعة في المكتبين الآخرين. نفس الأجواء يشهدها المكتبان المتنقلان بولاية بشار بالجنوب الغربي للوطن من بين أربعة (4) مكاتب متنقلة خصصت ضمن جهاز الاقتراع لمحليات 27 نوفمبر الجاري (2 قبل 72 ساعة و2 قبل 24 ساعة) والمخصصين لفائدة الناخبين بالمناطق النائية لبلدية بني ونيف الحدودية (واد الناموس وفندي). ويضم المكتبان المختلطان اللذان انطلقت بهما عملية التصويت قبل 72 ساعة قانونيا قبل موعد الانتخابات، ما مجموعه 1.490 مسجل وستمكنهم من الإدلاء بأصواتهم واختيار ممثلين جدد بالمجالس المحلية المنتخبة، مثلما أوضح مسؤول الاتصال بالمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد جرمان.