يستأنف حزب جبهة التحرير الوطني »الأفلان« نشاطه إبتداء من الأسبوع الجاري وتحديدا اليوم حيث يلتقى امنيه العام عبد العزيز بلخادم بامناء المحافظات بمقر الحزب، على ان يعقد اجتماع آخر لا يقل أهمية يضم اعضاء اللجنة التنفيذية منتصف الشهرالجاري، يتزامن إستئناف الحزب العتيد لنشاطه واعلان رئيس الجمهورية عن تعديل جزئي للدستور توقع رئيس الحكومة احمد اويحيى ان يتم اجراءه قبل انقضاء الشهر الجاري. فضل عبد العزيز بلخادم ان يبدأ لقاءاته التي تندرج كلها في اطار ترتيب البيت الداخلي للأفلان تحسبا للمواعيد السياسية المقبلة منها تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية المقررة في العام الداخل، مع أمناء المحافظات الذين سيقيم معهم الجانبين السياسي والتنظيمي لحسم الامور العالقة ورأب الصدع والتي ستمكن المجالس المنتخبة من آداء المهام المنوطة بها والخروج من الركود الذي دخلت فيه قبل اشهر طويلة. ويعتبر اللقاء الذي يجمع بلخادم بأمناء المحافظات تمهيديا لمرحلة جديدة بالنسبة للأفلان والأحزاب بشكل عام، التفرغ الي التحضيرات المتعلقة بالتعبير الجزئي الذي سيمس الدستور بقرار من رئيس الجمهورية - وفقا لما يخوله له بموجب المادة 176 لا سيما وان التعديل سيتم عن طريق البرلمان وسيعلب احزاب هيئة التحالف الرئاسي ممثلين في الافلان والارندي وحمس دورا هاما في تمرير التعديلات التي ستكون جزئية فقط باعتبارهم يحوزون على الاغلبية. كما يرتقب عقد لقاء يضم اعضاء اللجنة التنيفيذية منتصف الشهر الجاري، كان قد اعلن عنه المسؤول الاول على التشكيلة خلال شهر اوت الماضي موازاة مع اعلانه عن تعليق اجتماع المجلس الوطني الى غاية اعلان رئيس الجمهورية عن التعديل، الا انه تأخر الى الشهر الجاري تزامنا مع الاعلان عنه. وعلاوة على اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب العتيد فإن بلخادم سيحدد تاريخا لإنعقاد المجلس الوطني الذي تأخر أزيد من عام ونصف وفي وقت لاحق يحدد موعد المؤتمر الاستثنائي للإعلان عن مرشح الحزب للرئاسيات المقبلة والمتمثل في شخص السيد عبد العزيز بوتفليقة اذا ما قرر الترشح لعهدة ثالثة استجابة لمطلب الحزب الذي يترأسه شرفيا وذلك بعد تعديل الدستور. وللتمكن من الشروع في التحضيرات الخاصة بالمرحلة الجديدة التي سيكون فيها النشاط جماعي على اعتبار ان انجاحها متوقف على التكتل بين احزاب التحالف الرئاسي الذي يكرس إلتفافهم حول برنامج رئيس الجمهورية فإن بلخادم مضطر لمعالجة الاوضاع الداخلية للحزب والتي وان استطاع احتوائها لحد الآن الا انها ما تزال تشكل مصدر ازعاج وخطر على الحزب العتيد كونها تشغله عن اهم المواعيد. للإشارة فإن الافلان عاش خلال الأشهر الماضية على وقع خلافات داخلية طفت الى السطح مجددا بعد ما عجز المؤتمر الثامن عن احتواءها ووضع حد نهائي لها ويتم وضعها جانبا للتفرغ الى المواعيد السايسية الهامة المرتقبة لعدم تفويت الفرصة على الحزب العتيد للظهور في موقع قوة الى جانب منافسه الأرندي لاسيما بعد فترة الركود التي دخلها في الأونة الاخيرة. يذكر ان الافلان كان سباقا الى المطالبة بتعديل الدستور وترشح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة ورفع مقترحات في هذا الشأن الى رئيس الجمهورية في العام 2006 الأمر الذي كلفه غضب زميليه في التحالف ويتعلق الامر بالارندي وحمس اللذين وافقا فيما بعد على المبادرة على ان تتم عن طريق الاحزاب في اشارة الى الافلان واذا كان الارندي قد اعطى موافقة مشروطة تتمثل في ان يكون التعديل جزئيا لا يشمل كل المواد فإن حمس فضلت تعديلا في إطار كلي. فريال بوشوية