أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الأثنين، محادثات على انفراد مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، الذي يقوم بزيارة الى الجزائر. كان رئيس الجمهورية خص ضيف الجزائر باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية. يذكر أن رئيس مجلس الوزراء الإيطالي كان قد شرع، أمس، في زيارة إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، وأعضاء من الحكومة. وتندرج هذه الزيارة في إطار «تعزيز علاقات التعاون بين البلدين»، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. دراغي يقف إجلالا لشهداء الثورة التحريرية توجه رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، بعد ظهر أمس الاثنين، إلى مقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، حيث وقف وقفة إجلال أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة. قام رئيس مجلس الوزراء الإيطالي بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة التحريرية. الجزائر الشريك الأول لإيطاليا في القارة الإفريقية أكد رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، أمس الأثنين، أن بلاده تسعى إلى تعزيز وتقوية علاقاتها مع الجزائر التي تعد شريكها التجاري الأول في إفريقيا. أوضح دراغي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن «العلاقات بين البلدين عميقة في التاريخ، كما أن الجزائر تعد أول شريك تجاري لإيطاليا في إفريقيا»، مذكرا بأنه سبق للرئيس الإيطالي أن زار الجزائر شهر نوفمبر الماضي. وبعد أن أعرب عن أمله في «تعزيز وتقوية» التعاون القائم بين البلدين، أكد رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائروإيطاليا في مجال الطاقة، إلى جانب التوقيع على اتفاقية بين شركتي سوناطراك و»إيني» تخص تزويد إيطاليا بالغاز. وأشار بالمناسبة، إلى أن إيطاليا تسعى، نظرا الى الوضع في أوكرانيا، إلى «تعزيز قدراتها في مجال الغاز». من جهة أخرى، أشار دراغي إلى أن الجزائروإيطاليا تسعيان إلى «تدعيم علاقاتهما في مجالات أخرى»، مؤكدا أن لقاء اليوم سيكون متبوعا بلقاء القمة بين الحكومتين في يوليو القادم وقبله لقاء آخر بمناسبة زيارة الرئيس تبون إلى إيطاليا شهر مايو المقبل. وبذات المناسبة، شكر ضيف الجزائر رئيس الجمهورية والوزير الأول والطاقم الحكومي على «حفاوة الاستقبال» التي حظي بها خلال هذه الزيارة.