شدّد ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة كتالونيا، عابدين بشرايا، على ضرورة التمسك بنصوص القانون الدولي، وأدان سياسة ازدواجية المعايير التي تسلكها بعض الأطراف عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية. قال عابدين بشرايا في اشغال المؤتمر الرابع لاتحاد فديراليات النقابات العمالية بمقاطعة كتالونيا: «إنّنا ندعو الجميع إلى المساهمة كل من موقعه في الحد من ازدواجية المعايير التي تتعامل بها فرنسا وإسبانيا مع القضية الصحراوية، فالقانون الدولي في أوكرانيا هو ذاته القانون الدولي في الصحراء الغربية وحقوق الانسان في أوكرانيا هي ذاتها حقوق الإنسان في الصحراء الغربية». وأشاد عابدين بشرايا خلال مداخلته في الجلسة الختامية للمؤتمر، بالتضامن والتآزر الذي يحظى بهما الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحرية والكرامة، واستكمال السيادة من اتحاد فديراليات النقابات بشكل تضامني ومن كافة النقابات العمالية بشكل منفرد، مبرزا مجالات التعاون والعلاقات التي تربطها بمؤسسات الدولة الصحراوية ومواقفها الثابتة في المجال السياسي. كما أطلع الدبلوماسي الصحراوي المشاركين على آخر تطورات القضية الوطنية خصوصا بعد استئناف الكفاح المسلح الذي جاء نتيجة فشل الأممالمتحدة في الوفاء بالتزاماتها وتمادي الاحتلال المغربي في الاستخفاف بالشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة وانتهاكاته الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة، وكذا تصعيده الممنهج لنهب الثروات الطبيعية بالرغم من أحكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي. هذا إلى جانب تواطؤ أطراف عدة منها بالأساس فرنسا والحكومة الإسبانية، مركّزا على موقف الحكومة الإسبانية التي يقودها بيدرو شانشيز يوم 18 مارس والذي اصطف من خلاله إلى جانب الاحتلال المغربي ووقف معارضا للشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والتخلص من الاستعمار. وأدان عابدين بشرايا بشدة هذا الموقف الذي وصفه بالخيانة التي لا تقل عن مستوى خطورة خيانة الحكومة الإسبانية سنة 1975، مطالبا بالمزيد من الضغط والتضامن، ورص الصفوف بين كافة القوى السياسية والمؤسساتية لحماية القانون الدولي والشرعية الدولية والعدل والسلم والأمن الإقليمي والدولي من خلال حماية حق الشعب الصحراوي الثابت في الحرية والاستقلال. وأكّد الدبلوماسي الصحراوي على ضرورة أن تتحمل إسبانيا كقوة مديرة للإقليم مسؤولياتها القانونية والتاريخية والأخلاقية وحماية حق الشعب الصحراوي، واستكمال مسار تصفية الاستعمار المسؤولة عنه. من ناحية ثانية، يشارك عضو الأمانة الوطنية، رئيس المجلس الوطني، حمة سلامة، بالعاصمة النيجيرية أبوجا، على رأس وفد هام، في أشغال مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية. ويعقد المؤتمر الذي تتواصل أشغاله من 9 إلى 11 ماي الجاري تحت شعار «تعزيز الانتعاش الاقتصادي في إفريقيا ما بعد جائحة كوفيد 19 من خلال القيادة البرلمانية». وتأتي المشاركة في هذا المؤتمر تلبية لدعوة تلقاها حمة سلامة من نظيره فيمي غبا جابيميلا، رئيس مجلس النواب النيجيري. ويناقش المؤتمرون الأوضاع الاقتصادية والمالية التي تأثرت بوباء كورونا في البلدان الإفريقية من خلال موضوع «تعزيز الانتعاش الاقتصادي في إفريقيا لمرحلة ما بعد كوفيد 19 من خلال القيادة البرلمانية».