اختير الظهير الأيسر الفرانكو جزائري يانيس حماش، أفضل لاعب في مواجهة فريقه بوافيشتا البرتغالي أمام تونديلا، لحساب الجولة ال 34 من الليغا، بعدما قدم تمريرتين حاسمتين قاد بهما فريقه لتحقيق تعادل بهدفين لمثلهما، في مواجهة ترسم فيها عودة تونديلا ومدافعها نوفل خاسف إلى الدرجة الثانية البرتغالية. واصل ياسين حماش عروضه القوية رفقة فريقه بوافيشتا في البطولة البرتغالية، حيث قدم تمريرتين حاسمتين ساهما بهما في عودة فريقه في مناسبتين بالنتيجة، وهو ما جعله يخطف لقب رجل اللقاء الذي انتهى بنتيجة التعادل. خريج مدرسة نيس الفرنسية لعب المواجهة رقم 31 له، منذ انطلاق الموسم الكروي رفقة أصحاب اللونين الأبيض والأسود، وقدم تمريرته الحاسمة الرابعة في ليغا البرتغال، مساهما في تسعة أهداف كاملة من أصل 2321 دقيقة لعب. ابن مدينة مارسيليا يعد أحد أكثر اللاعبين جاهزية في منصب الظهير الأيسر، لنيل استدعاء الناخب الوطني جمال بلماضي بمناسبة تربص شهر جوان المقبل، الذي ستتخلله مواجهتي الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتي سيواجه فيها "الخضر" كل من أوغندا وتنزانيا على التوالي. صاحب ال 22 ربيعا الذي يتألق للموسم الثاني على التوالي بألوان نادي بوافيشتا، يمكن أن يطمح أخيرا لنيل شرف حمل الألوان الوطنية وتحقيق حلم صباه وعائلته، هو الذي أكدها في أكثر من تصريح وحوار منذ احترافه بالبرتغال، خصوصا بعدما أبان عن إمكانيات دفاعية وهجومية كبيرة، تأهله لمنافسة الرقم واحد على الرواق الأيسر رامي بن سبعيني مدافع مونشنغلادباخ الألماني. من جهة أخرى، فإن حماش سيلقى تنافسا شديدا على دعوته للمنتخب، من قبل مدافع الترجي الرياضي التونسي إلياس شتي، الذي خطف مكانته الأساسية بعد تصالحه مع إدارة الفريق، حيث يلعب بانتظام خلال المواجهات الخمسة الأخيرة، أين واجه وفاق سطيف بملعب رادس في إياب ربع نهائي رابطة الأبطال الأفريقية، وبعدها خاض أربعة مباريات متتالية بدورة اللقب، أمام كل من النادي الصفاقسي وإتحاد منستير والنادي الأفريقي والنجم الساحلي التونسي، رافعا رصيده إلى 12 مشاركة أساسية، من أصل 15 مقابلة اعتمد فيها المدرب رادي الجعايدي عليه، منذ انطلاق الموسم الذي الظهر فيه الترجي خلال 29 خرجة. في سياق آخر، فإن معرفة المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمحاربين بقدرات شتي، وغياب خاسف عن المنافسة الرسمية منذ شهر جانفي المنصرم، وعدم استعادة محمد فارس طريق التدريبات، بسبب القطع الذي لقيه في رباطه الصليبي، وتراجع مستوى أيوب عبد اللاوي بالرغم من ظهوره المستمر مع فريق الاتفاق السعودي، قد تشفع أخيرا ل "حماش" من أجل نيل أول استدعاء للمنتخب الوطني، بما أن بلماضي يبحث عن تجريب لاعبين جدد، تحسبا لوضع أسس متينة للمشروع الرياضي الذي يهدف لتجسيده، بداية بالعودة بوجه أقوى خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار. حماش: سأنتظر الجزائر كان المدافع الفرانكو جزائري قد أكد في أحدث تصريح له بمجلة "أونز مونديال"، أن الكثير من اللاعبين المزدوجي الجنسية يبحثون عن حمل ألوان الديكة، وفي حالة فشلهم في بلوغ ذلك يوجهون بوصلتهم إلى المنتخب الجزائري، وذهب لأبعد من ذلك حين قال: "الجزائر بالنسبة لهم عجلة احتياطية، لا أنتقد خيارات اللاعبين كلّ ومسيرته الكروية". أضاف "هدفي الوحيد هو حمل قميص المنتخب الجزائري، وسأقوم بكل شيء من أجل بلوغه". واسترسل بتصريح قوّي "في حالة ما إذا يوجه لي المنتخب الفرنسي دعوة سأنتظر المنتخب الجزائري، قلت دائما لعائلتي وأصدقائي أني سأحمل القميص الوطني يوما ما". صاحب الأصول الجزائرية، أوضح أنه يتوج عليه العمل أكثر لتحقيق حلمه، موضحا بأن الجزائر بلده وأنه بالرغم من نشأته بفرنسا، إلا أنه ترعرع في محيط يحافظ على الثقافة والتقاليد الجزائرية. يذكر أن حماش يملك 116 مواجهة رسمية رفقة الأكابر، مع فريق بوافيشتا البرتغالي ونيس وريد ستار الفرنسيان.