يواجه شبيبة القبائل، اليوم، نظيره شبيبة الساورة في مباراة متأخرة لتسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى حيث يطمح كل طرف لتحقيق الانتصار من أجل الانفراد بالوصافة من جهة و تقليص الفارق عن الرائد شباب بلوزداد الذي يبقى التعادل النتيجة الوحيدة التي ترضيه بين الطرفين لإبقاء الفارق، كما هو وتعزيز حظوظه في الفوز بلقب البطولة. يستقبل شبيبة القبائل نظيره شبيبة الساورة في مواجهة مثيرة وتعد بالكثير بالنظر إلى أهمية نقاطها لكل طرف حيث يسعى كل فريق إلى البحث عن الفوز وتفادي التعادل والخسارة التي ستقلص حظوظ من يتكبدها في المنافسة على لقب البطولة ويبقى الأهم لكل فريق ليس مركز الوصافة بقدر ما يهمهما كثيرا المنافسة على لقب البطولة واستغلال تراجع نتائج شباب بلوزداد في البطولة، عقب خروجه من المنافسة القارية. أشبال التقني التونسي السويح يتطلعون إلى تحقيق الانتصار واستغلال لعب المباراة على أرضية ملعب أول نوفمبر لتحقيق هذه الغاية خاصة انه يدرك إن الفوز يبقى أكثر من ضروري لإنعاش آماله في المنافسة على لقب البطولة وضمان المركز الثاني على الأقل في حال فشل في تجريد شباب بلوزداد من لقبه. العامل الايجابي الذي يخدم مصالح شبيبة القبائل هو تحسن نتائج الفريق في الآونة الأخيرة حيث نجحت التشكيلة في تحقيق سلسلة من النتائج الايجابية جعلت آمالهم في المنافسة على اللقب تقترب وتزداد كثيرا مع مرور الجولات ويبدو أن مواجهة شبيبة الساورة جاءت في وقتها خاصة أن المستوى الفني للفريق يعرف منحى تصاعدي منذ فترة وهو العامل الذي سيستغله المدرب كثيرا من أجل تحقيق الفوز. قام المدرب التونسي السويح بعمل كبير من الناحية النفسية من أجل تحضير اللاعبين ليكونوا في الموعد خلال المباراة خاصة أنه يدرك انه يعرف أن اللاعبين تأثروا نوعا في الفترة الماضية من الانتقادات التي طالتهم، إلا أن ردة فعلهم كانت مميزة من خلال الفوز بعدد من المباريات جعلت "الكناري" يعود من جديد إلى دائرة المنافسة على لقب البطولة في حال الفوز بمواجهة اليوم. من جهته، يسعى فريق شبيبة الساورة إلى العودة بالنقاط الثلاث من تيزي وزو والانفراد بالمركز الثاني على حساب "الكناري" حيث نجح الفريق من قبل في تحقيق الانتصار على أرضية أول نوفمبر بتيزي وزو ويسعى لإعادة السيناريو خلال مواجهة اليوم رغم ان المأمورية لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض. مستوى شبيبة الساورة عرف تذبذبا واضحا خلال الفترة الماضية خاصة بعد الخروج من المنافسة القارية حيث قامت الإدارة بإقالة المدرب التونسي قيس اليعقوبي الذي فشل في التأهل إلى الأدوار المتقدمة من منافسة كأس "الكاف"، لكن الإدارة لم تقم بحمايته وحمّلته ضمنيا المسؤولية في الخروج القاري. بعد التغييرات التي حدثت على مستوى العارضة الفنية لم يتحسن المستوى الفني للفريق حيث عرف صعودا وهبوطا، وهو الأمر الذي اثر على النتائج المحققة ولحسن الحظ أن الفريق لم يفقد الكثير من النقاط بدليل تواجده في المركز الثالث بفارق نقطة وحيدة عن شبيبة القبائل صاحب المركز الثاني. هناك عامل ايجابي سيخدم الفريق كثيرا وحتى الجهاز الفني عمل عليه لتحفيز اللاعبين على تحقيق نتيجة ايجابية في تيزي وزو، وهو أن شبيبة القبائل يعاني كثيرا خلال المباريات التي يلعبها على أرضه و أمام جمهوره حيث فقد الكثير من النقاط التي لو نجح في الحفاظ عليها لكان الآن قريبا جدا من المتصدر شباب بلوزداد ويبدو أن لاعبي الشبيبة يعانون من الناحية النفسية خلال المواجهات التي تجري على أرضهم وهو العامل الذي سيعمل عليه كثيرا الجهاز الفني لشبيبة الساورة.