طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو والإدارة الأمريكية بسرعة التدخل، للضغط على الكيان الصهيوني لوقف تهويده للحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة في الخليل. أدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، عمليات تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وتغيير هويته الحضارية الإسلامية وواقعه التاريخي والقانوني القائم عبر عمليات هدم وبناء وتجريف، كان آخرها قطع أجزاء من الدرج التاريخي للحرم وتنفيذ عمليات حفر بآليات ثقيلة في ساحاته الخارجية، بحجة استكمال مشروع المصعد الكهربائي. وذكرت أن هذا الاعتداء الصارخ والاستفزازي على الحرم، محاولة لفرض السيطرة الكاملة عليه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات «اليونسكو»، وجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل وبلدتها القديمة، بما يخدم روايات الاحتلال وأطماعه الاستعمارية التوسعية. وحذرت الخارجية الفلسطينية من مغبة التعامل مع ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف كأمور باتت مألوفة واعتيادية لا تستدعي أي مواقف أو ردود فعل دولي، خاصة عمليات القمع والتنكيل المتواصلة بالمواطنين الفلسطينيين المدافعين عن الحرم. وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة «بيت لحم»،بالضفة الغربية. وذكرت تقارير إعلامية في هذا الصدد، أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية «حوسان»، حيث استخدمت خلالها قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين بالاختناق. في تطور متصل، أصيب رضيع فلسطيني بالاختناق خلال مهاجمة مجموعة من المستوطنين سيارات عدد من الفلسطينيين، قرب منطقة «المسعودية» غربي مدينة «نابلس» بالضفة الغربية. وأفاد السيد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، بأن الرضيع أصيب بالاختناق جراء استهدافه من قبل المستوطنين بغاز الفلفل داخل سيارة والده، فيما وصفت حالته بالحرجة بعد نقله للمستشفى. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت 10 فلسطينيين، بينهم طفل، في أماكن متفرقة بالضفة الغربيةالمحتلة. وصعدت قوات الاحتلال الصهيوني في الأيام الماضية من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين.