أعطت السلطات المحلية لولاية برج بوعريريج على مستوى مزرعة روابح المبروك الواقعة ببلدية رأس الوادي شرق ولاية برج بوعريريج، إشارة الانطلاق الخاصة بعملية الحصاد للموسم الفلاحي 2021-2022، وسط توقعات بإنتاج أزيد من 500 ألف قنطار من القمح والشعير، على مساحة تزيد عن 70363 هكتار مخصصة لإنتاج الحبوب بالولاية. سخّرت المصالح الفلاحية لولاية البرج كل الوسائل المادية والبشرية واللوجيستية لضمان السير الحسن لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2021-2022، وسط توقعات بإنتاج أزيد من نصف مليون قنطار من القمح الصلب واللين، الشعير والخرطال، مع توفير أكثر من 454 آلية خاصة بالحصاد والدرس، منها 25 آلة حاصدة تابعة للتعاونية البقول والحبوب الجافة لولاية برج بوعريريج، و1574 مقطورة مرتبطة بعملية جمع وربط التبن،وأكثر من 1064 صهريج ،حيث تتوقع ذات المصالح مردود فلاحي يتجاوز 17 قنطارا بالنسبة للقمح، ومردود يتجاوز 25 قنطار في الهكتار الواحد بالنسبة للشعير، على مساحة مزروعة مخصصة لإنتاج الحبوب بالولاية، تقدر ب 70363 هكتار، من أصل 185966 من الساحة الكلية المستعملة للفلاحة لهذا الموسم، أي بنسبة 38 بالمائة. وأوضح مدير تعاونية البقول والحبوب الجافة على مستوى ولاية برج بوعريريج نور الدين نصيب، أن مصالحة اتخذت جملة من الإجراءات والتدابير الرامية لإنجاح هذا الموسم، من حيث توفير الوسائل المادية والبشرية، ومتابعة ومرافقة الفلاحين خلال عملية الحصاد والدرس، حيث تم في هذا الصدد تسطير برنامج استثنائي يعتمد على تسخير الكوادر البشرية لتسهيل عملية وصول منتوج القمح والشعير إلى المخازن التسعة التي تتوفر عليها الولاية، بسعة تخزين تتجاوز 2 مليون قنطار مجهزة لاستقبال الحصول الفلاحي لهذا الموسم، مفتوحة 24سا/ 24 سا من انطلاق عملية الحصاد، إلى غاية جني آخر حبة من هذا المنتوج. إلى جانب اعتماد إستراتيجية متعلقة بتسهيل جمع ودفع المستحقات الخاصة بالفلاحين، منها فتح شباك موحد لتسهيل عملية فتح الحسابات دون مقابل من طرف بنك الفلاحة والتنمية الريفية من أجل تمكين الفلاحين من دفع وتسليم المستحقات، وتذليل كافة العقبات والعراقيل التي يمكن أن تواجه الفلاح تزامنا وعملية الحصاد، بهدف الحفاظ على المنتوج وتسهيل عملية إيصاله إلى مخازن التعاونية بسلاسة وأريحية، حيث يتمكن الفلاح من استلام مستحقات المنتوج الفلاحي في أجل أقصاه 72 ساعة، من لحظة تسليم المنتوج إلى مقر تعاونية البقول والحبوب الجافة، على حد تصريح مدير التعاونية. في ذات السياق، تعكف مصالح الحماية المدنية على مرافقة الفلاحين أثناء عملية الحصاد والدرس، من خلال الاعتماد على مخطط أمني مشترك بين الوحدات تمّ استحداثه تزامنا وأيام الحصاد والدرس، يتمثل في تحسيس الفلاحين بالمخاطر المتعلقة بالحرائق، وكذا الطرق الآمنة لتجنبها والتعامل معها في حالة وقوع حوادث أو نشوب حريق من أجل حماية المحاصيل والفلاحين. كما تمّ تخصيص وحدات مختصة في الحرائق على غرار الرتل المتحرك الخاص بالحرائق، مجندة 24ساعة على 24 ساعة في عدد من الوحدات الرئيسة والثانوية التابعة لمصالح الحماية المدنية ببرج بوعريريج من أجل تأمين ومرافقة الفلاحين، وضمان السير الحسن لهذا الموسم الفلاحي.